وداعاً : ( إتي نور )
خالد الطلحة

خالد الطلحة

يؤمن العاشق الإتحادي بأن الجيل الذي تفجر موسم ١٤١٧ بثلاثية الدوري وكأس ولي العهد وكأس الإتحاد مع الداهية البلجيكي (ديمتري) والذي بناه ( البرازيلي ) باولو كامبوس قبله بسنة ، يؤمن بأن هذه الأيام هي نهاية ذلك الجيل الإستثنائي الذي يتزامن مع قرب اعتزال ورحيل لاعب القرن في النادي المونديالي ( محمد نور) مع فائق احترامي لسعيد غراب ومحمد السويد وأحمد جميل ومروان بصاص.

الآن الإتحاد يعيش فترة انتقالية بين جيلين وبسببها قد يتوقف عن البطولات لفترة معينة أو بالأحرى يفوز ببطولة قصيرة النفس لأن برنامج مسابقاتنا يحوي 4 مسابقات !!

عموماً : مسيرة رائعة سطرها جيل محمد نور إن جازت التسمية ، لأن الإتحاد جمع أكثر من 65% من انجازاته بفترة الملهم نور أهمها :

* الدوري 7 مرات من أصل 8 في تاريخ الإتي
97,99,2000,2001,2003,2007,2009

*دوري أبطال آسيا مرتين 2004,2005
وكأس كؤوس 99

* التأهل لبطولة أندية العالم 2005 ( لم تقم 2004 ) لإن الإتحاد الدولي عاد للنظام القديم بإحتساب بطولة العالم بين بطلي أوروبا وأمريكا اللاتينية ( الجنوبية ) فقط.

* بطولة دوري أبطال العرب ، وبعض البطولات كـ بطولة كأس الملك وولي العهد عدة مرات والخليج أيضاً وأُخريات .

في كرة القدم لا بد أن هناك مراحل انتقالية يعيشها أي فريق أو منتخب في العالم مثال بسيط ( فرنسا ) حققت أوروبا 84 بجيل بلاتيني وجيريس ولويس هرنانديز والأسمر تيغانا ، ثم عاشت فراغ ، فغابت عن الحضور بمونديالي 90 و 94 ثم اكتسحت العالم في 98 وأوروبا 2000 ثم ترنحت منذ 2006 بعد اعتزال زيدان وديشامب ودجوركاييف وفييرا وابتعاد هنري ، وهكذا هي حال كرة القدم .

على إدارة الإتحاد وجماهيره عدم الضجر والإستيياء من ترتيب الإتحاد في الدوري ًوالذي لا يليق بإسمه ، فكما أن هناك مسلمات في كرة القدم هناك استثناءات لا بد من تجليها ووضوحها وأيضاً الرضوخ لها.

نقاط:

* استمرار كانيدا لسنتين على الأقل كفيل بأن يغير من جلد وصبغة الإتحاد ، فالطريقة الإسبانية أضحت رائدة خططياً في علم التدريب (غوارديولا ، فيلانوفا ، ديل بوسكي ، مونيوز ، أولاي إيمري)

* محمد نور عاصر جيلين مختلفين ولكن بمقالتي هذه ، اختزلت هذين الجيلين بجيل واحد ونسبته له لأنه الأكثر تأثيراً.

* لأول مرة أكتب عن عميد الكرة السعودية فحروفي تنكست خجلاً وتواضعاً أمام عراقة وتقاليد وأعراف أعرق الأندية السعودية ، وثانيها من حيث الأمجاد والبطولات.

*بالتوفيق للإتحاد في عودته وبالتوفيق لجميع الأندية لعودة قوية مظفرة للكرة السعودية التي تترنح الآن لأسباب ليس المجال لذكرها.

للتواصل عبر تويتر
@KhalidAl_Talha

18