المدرب الرياضي !

من القضايا الرياضية التي باتت اليوم تشغل الوسط الرياضي عامة وصارت بين الرفض و القبول والمؤيد و المعارض ,و على الرغم من كثرة المدربين ذوي الكفاءات العالية التي تزخر بهم الساحة الرياضية إلا أنه مهضوم حقه, فلم يُعط المدرب الوطني حقه من الحوافز و الإيجابيات كما يعطى المدرب الأجنبي كمنحة الثقة النفسية وإتاحة الفرصة لتدريب الأندية والتعاقد معه و إسناد المسؤولية له في اختيار اللاعبين وإعدادهم حسب خبرته ورؤيته التدريبية والتعليمية والتربوية , فهو يتمتع بسمات وقدرات ومعارف تمكنه من قيادة الفريق وحث اللاعبين على المثالية و الانسجام في المنافسات, و حثهم على احترام قرارات الحكام واحترام الفريق المنافس و عدم إقالته من أول هزيمة أو وجود بعض الأخطاء. فالنجاح قد لا يأتي إلا بعد تجارب و جهود و بعد نظر و تخطيط , و الحرص على دعمه ماديا ومعنويا من المسؤولين و ذلك بزيادة الراتب الذي يكون دافعًا رئيسًا للمدرب بتطوير نفسه عن طريق الدورات التطبيقية و الدروس النظرية ,

و عدم تقليل المجتمع الرياضي من شأن الرياضيين و قدراتهم عامة : مدربين و حكاما و لاعبين و غيرهم , فهُم يتعقبون أخطاءهم و يلقون عليهم الكلمات النابية و لا يريدون إلا الفوز , ويبدأ التعصب الرياضي و العداوة , فيتسبب في التراجع الرياضي فأتعبوا أنفسهم و أتعبوا غيْرهم .إذًا أقرب الحلول أن تكون الفرق كلها فائزة و يسجل لكل فريق بطولة , و يُمنح كأسًا و ميداليات ذهبية ليرتاح الجميع . فإذا كانت القيم و الأخلاق السامية تضبط النفوس و تسمو بها فإن المال يحرك النفوس و يبتكر المواهب والمهارات لدى الحكام و المدربين و اللاعبين لتقديم الأفضل, و الحرص على تفعيل الاتحاد السعودي لكرة القدم اللوائح و القوانين التي تعيد المدرب الوطني و تساعده على العطاء و الاستمرار. فالمدرب الوطني أثبت جدارته و أحقيته و أبدع و أمتع , و حقق البطولات المحلية و اكتشف العديد من المواهب الرياضية على الرغم من وجود المدرب الأجنبي الذي أخفق في الكثير من المنافسات الرياضية و لم يقدم إلا القليل, وتواجد المدرب الوطني ضرورة فهو القادر والأقرب إلى طبيعة ونفسيات اللاعبين وقدراتهم و التفاهم معهم مباشرة دون الحاجة إلى مترجم قد يخطئ بنقل التوجيهات .و المدرب بما يملكه من الخبرة و المعرفة يعتبر المحرك و المهندس للمواهب الرياضية بالتغيير المنظم للاعبين و التوجيه كي يقدم أفضل المستويات و النتائج و يساهم في التنافس المحمود .
عبد العزيز السلامة ـ أوثال

9