
يظل اسم فهد المولد واحدًا من أبرز المواهب التي أنجبتها الملاعب السعودية. لاعب ذو موهبة فطرية، وسرعة فائقة، وبصمة واضحة مع نادي الاتحاد ومن بعده الشباب، بالإضافة إلى إسهاماته البارزة مع المنتخب السعودي.
عُرف المولد كلاعب حاسم في لحظات فارقة، سجل أهدافًا لا تُنسى، وكان له دور بارز في تأهل الأخضر إلى مونديال 2018. لطالما كان محط أنظار الجماهير وحلمًا للأجيال الصاعدة.
لكن الأحلام أحيانًا تُعانق الهاوية قبل أن تكتمل. ففي سبتمبر 2024، سقط فهد من شرفة منزله في دبي. الخبر وقع كالصاعقة على الوسط الرياضي السعودي؛ الحزن خيّم على القلوب، والدعوات تصاعدت من كل صوب.
بعد الحادث، نُقل المولد إلى المستشفى، ليتبيّن أنه تعرض لكسور في الجمجمة والرقبة، وإصابات متعددة في أنحاء متفرقة من جسده. حالته الصحية حرجة، ويدخل حتى الآن في غيبوبة كاملة، وتحت إشراف طبي مكثف.
ورغم مرور عشرة أشهر، لا تزال حالته تستدعي المتابعة الدقيقة من فريق طبي متخصص، نظرًا لتعقيد إصاباته. لكن الأمل في الله لا ينقطع، فقلوب الجماهير لا تزال معلقة بخبر يُبشر بانفراجة صحية.
قد تعيقه الإصابة عن الركض في الملاعب، لكن اسمه لم يغِب عن الألسن، وصورته لم تُمح من ذاكرة الجمهور. ما زال فهد المولد حاضرًا في الوجدان، ملهمًا بالصبر، ومحفزًا بالأمل.
ليست هذه نهاية المشوار، بل منعطف قاسٍ في طريق نجم لا يزال بريقه حاضرًا في عيون محبيه. وبين صمت الجسد وصرخات الدعاء، تظل القلوب تهتف: “اللهم اشفه شفاءً لا يغادر سقما”.