مع تخبطات زينغا ، مش حتقدر تغمض عينيك !!

m7mmad-alraj7iلست أبداً ممن ينادون بتغيير المدربين أثناء منافسات الموسم الرياضي ، و لكن يبدو أن الجزئية الأخيرة التي ذكرتها في مقالي السابق حين طالبت برحيل زينغا عن النصر قبل اللاعبين الأجانب قد أثارت حفيظة بعض المتابعين و جعلتهم يتهمونني بأنني أحارب الاستقرار الفني في نادي النصر و اصطاد في الماء العكر ، لكن دعوني أسوق مبرراتي لهذه المطالبة ، و أترك لكم الحكم على السيد زينغا .

 

أولاً : بما أن الفريق النصراوي يهدف إلى العودة إلى سدة البطولات فإنه من الخطأ التعاقد مع زينغا لأن تاريخه ( كمدرب ) ضعيف جدًا جدًا فهو ليس متمرسًا على الألقاب كمدرب ، فكيف تريد منه قيادة فريق يريد العودة إلى البطولات ؟؟ خصوصًا و أنه مجرد مدرب لأندية الوسط و المؤخرة في الدوري الإيطالي كباليرمو و كاتانيا و لم يحقق معهما أي إنجازات تذكر ، كما أنه خارج ايطاليا درب بعض الأندية الرومانية و الصربية و التركية و لم يحقق معها أي لقب دوري و إنما بعض القاب مسابقة الكأس في رومانيا ، بل إن له تجربة فاشلة في العين الإماراتي قريباً منا و على مرأى من أعيننا ، و الواضح أن كل ما يذكر من رغبة الإنتر و بعض الأندية الكبيرة في قيادته لها مجرد هرطقة إعلامية لم تثبت بالدليل القاطع ، علماً بأن تاريخ أي مدرب سابقاً كلاعب لا يعني أنه سينجح تدريبياً و إلا لكان مارادونا أفضل من فيرغسون و مورينهو بمراحل !!

 

ثانياً : بالرغم من قدوم زينغا منذ فترة مبكرة قبل الموسم الرياضي ، إلا أن ذلك لم يساعده على الثبات على تشكيل معين و لو للقائين متتاليين ، أو طريقة لعب معينة و لو للقائين متتاليين ، فتارة تجده يلعب بـ 4 – 4- 2 و تارة بـ 4 – 5 – 1 و تارة بـ 4 – 3 – 3 و هكذا ، بل إنه في المباراة الواحدة يغير الطريقة أكثر من مرة .

 

ثالثاً : و هي الطامة الكبرى ، تدخلاته في العديد من اللقاءات تضر بالفريق مما جعل الخصوم يلحقون بالنتيجة في آخر الدقائق كلقاء الفيصلي و لقاء التعاون ، و سأذكر لكم بعض تدخلاته في اللقائين الماضيين مع نجران و الفتح على سبيل المثال لا الحصر : ففي لقاء نجران و بالرغم من فوز النصر بنتيجة كبيرة الا إنه كان لزينغا تخبطاته المعتادة ، فلو أنه كان مدربًا منضبطًا من الناحية الفنية لما أشرك السهلاوي المهاجم بديلاً لقلب الدفاع عبدالله القرني مما جعل ماكين هو المدافع الحقيقي الوحيد في أرض الميدان ، و رجوع بيتري معه جعل الفريق يلعب بدون محور ارتكاز في ظل غياب إبراهيم غالب و أحمد عباس !! فكان الأولى إن أراد إشراك السهلاوي في المباراة أن يكون بديلاً لأحد لاعبي الوسط أو المهاجم ريان بلال لكي لا يضعف من خط الدفاع و المحور . كما أن استبداله لريان بلال بعد تسجيله الهدف الثاني له و هو في قمة توهجه دليل على أنه لا يراعي تعزيز العوامل المعنوية للاعبي فريقه ، فلربما لو أن ريان ( المنتشي ) أكمل اللقاء لأحرز كمًا أكبر من الأهداف جعله على صدارة الهدافين بدلاً من احباطه بهذا الشكل !!

 

أما في مباراة الفتح فقد أخطأ فيها أخطاءاً كثيرة ، فهو لم يلعب منذ البداية بأي لاعب محور ارتكاز تقليدي بل اشرك المتذبذب رازفان في غير مركزه و كان الأولى إشراك لاعب محور تقليدي ( حتى و لو كان من الفريق الأولمبي كعبدالمحسن عسيري ) في ظل غياب غالب و عباس و بيتري ، النقطة الثانية و هي في غاية الأهمية هي ان أي فريق يلج مرماه هدفاً ( مثلما حدث للفتح ) فمن الطبيعي أن ينتفض بعده فورًا في محاولة لإدراك التعادل ، لكن زينغا فور تسجيل النصر لهدف التقدم في الدقيقة 60 استبدل المهاجم ريان بلال بفيغاروا و غير طريقة لعبه الى 4 – 5 – 1 في الدقيقة 61 ، و كان الأولى أن ينتظر و لو لدقائق فالفتح تمكن فوراً من إدراك التعادل بعدها بدقيقتين ، فدفع زينغا ثمن استعجاله بإستبدال ريان حينما احتاجه بعدها بدقائق معدودة ، و هذه من بديهيات التدريب في الكرة ألا يستعجل المدرب في تغييراته بعد هدف ( سواءاً له او عليه ) و أن ينتظر ماذا يحدث بعدها خصوصاً و أن المباراة لم تكن في دقائقها الأخيرة ليفكر في الحفاظ على النتيجة .

 

نقطة أخيرة هي أن ظهور النصر في بعض اللقاءات بمستوى جيد ليس بفضل زينغا ، و إنما بإمكانيات لاعبيه و روحهم العالية ، لأن زينغا لم يضفي أي لمسات فنية في الفريق ،بل ان خورخي داسيلفا في الموسم الماضي انتقدناه و هو يتذبذب في بعض مباريات الدور الأول ، و لكنه بعد ذلك قدم في الدور الثاني فريقاً لا يقاوم و كسب احترام الجميع ، و بالمقارنة بما قدمه لنا زينغا في 15 لقاء من الدوري ، فإنه يجبرنا على أن نقول : ألا يا ليت دا سيلفا يعود يوماً …..

 

 

 

تمريرات بينية :

 

* أتمنى ألا يفهم البعض أنني بهذا الرأي أنادي بعودة دا سيلفا بديلاً لزينغا ، بل هي مجرد مقارنة .

 

* لكن الحقيقة هي أنني أتمنى استقطاب من هو أفضل منهما الاثنين ، مدرب كبير له سمعته و معتاد على الألقاب و البطولات .

 

* أحمد عباس ، يحيى الشهري ، خالد الزيلعي ، عبدالرحمن القحطاني ، ريان بلال في انديتهم !! و نواف العابد ، سلطان النمري ، أحمد الفريدي ، معتز الموسى ، مهند عسيري في معسكر المنتخب لكأس آسيا ، و يريدون منا مساندة منتخب ( المصيبيح ) !!

 

17