ماجد عبدالله مجد لايقارن

يظل الكابتن ماجد أحمد عبدالله من أبرز اللاعبين على مر التاريخ الرياضي السعودي وفي أعلى القائمة المتميزة من الأجيال الرياضية المتعاقبة وتحديداً ممن حظي بارتداء شعار المنتخب السعودي الأول، ولا مجال يذكر للمقارنة بغيره خاصةً ممن يلعب في خط الهجوم. ومن لايعرف الكابتن ماجد أو يحاول أن يتناساه عمدا فهو صاحب حلول فردية غير عادية داخل منطقة الثمانية عشر، ويتميز بضربات رأس من الصعب على خط الدفاع الارتقاء معه وأيضاً من الصعب على حارس المرمى التصدي لها، وتنفيذ ضربات الجزاء في معظمها ناجحة، أما المهارات الفردية وتجاوز المدافعين بمهارة فائقة فهي الماركة الماجدية المسجلة في الملاعب الرياضية الداخلية والخارجية على حد سواء وأسألوا القدير “على داود” عن قصة تكسير الطقم الصيني بكامله في كأس آسيا، وما يزيد عن كل ما ذكر من الفن والمهارة تفرده الجميل بسمو الأخلاق والتواضع والثقة والهدوء وضبط النفس.

والهرطقة الإعلامية مؤخراً لأحدهم بمحاولة جعل المقارنة بين ماجد وغيره من اللاعبين فهنا لامجال للمقارنة أبداً بل ماجد خارج المقارنة وليس بتنحيته أصلاً عن مجال الأسطورة النصراوية والتي يستحقها بجدارة، ولن يكون هناك في الأساس أسطورة في هجوم نادي النصر خاصة غير الفنان ماجد أحمد عبدالله، ولن يأتي أي لاعب محلي أو من الخارج أن يدخل الفرح على النصراويين بحجم الفرح الذي أدخله ماجد في قلوبهم كثيرا ولسنوات عديدة وليس لسنوات محددة بعقد مادي لا يتجاوز الثلاث السنوات في الأغلب، وسيُخلد الكابتن ماجد في ذاكرة كل الرياضيين العقلاء فقط وسيكتب المنصفون اسمه بحروف من ذهب في صفحات التاريخ الناصع أما غيرهم من المتوترين والمهرجين فرؤيتهم الفنية قاصرة وسوف تظل قاصرة وغير منطقية وهذا ليس بغريب في الوقت الحاضر فقد اختلط الحابل في النابل في الوسط الرياضي بوجود مثل هؤلاء الإعلاميين غير الجديرين بالتواجد على جميع المنصات الإعلامية.

إن من المؤلم في الإعلام الرياضي وجود مثل هذه العينات العجيبة والتي لا تملك حقيقة نظرة فنية متكاملة بل تملك للأسف الشديد أهواء عابرة وآراء جوفاء مبنية على العاطفة والحماقة وعلى طريقة إن لم تكن معي فأنت في كل الأحوال ضدي. كل ذنب الكابتن القدير ماجد في نظر هؤلاء هو صراحته المطلقة، وعدم مجاملته لهم وموافقته في حماقاتهم وتخيلاتهم السوداء، وما عرفوا أن الكابتن ماجد يدرك أن حدود التنافس في الملعب ينتهي بانتهاء وقت المباراة الرسمية، أما خارج الملعب فلا خلاف ولااختلاف على محبة الآخرين. إن ماجد عبدالله قامة رياضية كانت ومازالت تحظى بالتقدير والاحترام من القيادة الرياضة سابقاً وحالياً ومن مختلف الشرائح الرياضية سواء أعضاء شرف، ورؤساء أندية، وفنيين، ولاعبين، وجماهير على مختلف ميولهم. وبصراحة ماجد عبدالله لايقلل من شأنه إلا حاقد، ولا ينكر إسهاماته إلا جاحد، ولاينسى إنجازاته إلا لئيم أما نحن فحب “ماجد” خالد في قلوبنا.

13