
22 عاماً مرّت على آخر بطولة حققها منتخبنا السعودي، والتي كانت عبر الأراضي الكويتية عندما حقق منتخبنا الأخضر بطولة الخليج في نسختها السادسة عشر في عام 2003م.
هذا الغياب والإبتعاد يعكس الواقع المرير لكرتنا السعودية خلال عقدين من الزمان، رغم الدعم المادي الكبير الذي أنفقته حكومتنا الرشيدة على قطاع الرياضة، وإستقطاب الاتحاد السعودي للعديد من الأسماء اللامعة في عالم التدريب، ورغم ذلك لم ينجح منتخبنا في حصد أي بطولة ولو على المستوى الإقليمي! سواءً من خلال بطولة الخليج أو من خلال بطولة العرب التي غادر منها منتخبنا السعودي مؤخراً أمام الأردن.
حقيقةً أشعر بالحيرة في تفسير ما يحدث! ولا أعلم ما هي مكامن الخلل التي أدت إلى هذا الإبتعاد الكبير؟ هل هي في الجانب الإداري للمنتخب؟ أم من خلال اختيارات اللاعبين المنضمين للمنتخب؟ أم تُعاني كرتنا السعودية بالأساس من نُدرة في المواهب؟ أم أن قرار الإتحاد السعودي في عام 2017م بزيادة عدد اللاعبين الأجانب لدى الأندية السعودية أثّر على آداء معظم اللاعبين السعوديين وساهم في غيابهم عن أغلب مباريات الدوري السعودي؟.
التساؤلات كثيرة، ولكن ما يهمنا الآن هو معالجة الخلل بشكل عاجل وبقدر المستطاع؛ لا سيما ونحن مقبلون بعد أشهر قليلة على أكبر تظاهرة كروية وهي كأس العالم 2026م التي من المفترض أن يظهر فيها منتخبنا بآداء مُغاير عن جميع المونديالات السابقة التي شارك بها؛ بحكم الدعم المادي الكبير الذي حصلت عليه أنديتنا السعودية، وتمكينها من إستقطاب العديد من الأسماء العالمية التي ساهمت في تطور أنديتنا ومسابقاتنا المحلية، ثم بعد ذلك يأتي ضرورة تغيير المدير الفني للمنتخب السيد “هيرفي رينارد” الذي أثبت بأنه لا يوجد لديه في الفترة القادمة أكثر مما قدمه في الفترة الماضية، ومن ثم يأتي أهمية مشاركة اللاعب السعودي في المباريات القادمة المتبقية من دوري روشن؛ وخصوصاً الأسماء المرشحة بشكل كبير للإنضمام لمعسكر المنتخب الإعدادي الخاص بمونديال 2026م.
















