مرفوض عندي العطف
محمدالدغريري
محمدالدغريري

أصبح النادي الأهلي مادة دسمة لوسائل الإعلام الرياضي المحلية وحتى العربية ، وظهر البعض من الإعلامين الغير منتمين للأهلي “متعاطفين” لحال الكيان لعلمهم بأن تاريخ الملكي أكبر من إدارة لم تُحسن التعامل مع الوضع الرهن، ولطالما ناشدت الجماهير بالنصح للنفيعي بأبعاد الكوتش هاسي والمحياني ولم تستمتع الإدارة لتلك الطلبات بعد النتائج السيئة التي وضعت الأهلي فِي موقع لا يحسد عليه ، وبعد 23 جولة قررت ادارة الأهلي الاستغناء عن المدرب و تغافلت عن اقالة المحياني الذي جلب المدرب الداهية صاحب التخبطات العجيبة وعدم قرأته للمباريات بشكل جيد ، تغير هاسي أتى متأخراً بعد خراب مالطا، وشبح الهبوط أصبح هاجساً مورقاً يلاحق الجميع ، مالم يتجاوز الأهلي ما تبقى من الجوالات المتبقية من عمر الدوري، لاسيما تنظره مباريات صعبة وكم سيحقق من نقاط تنقذه من شبح الهبوط ، والكارثة العظمى التعتقد مع المدرب الجديد “سيبولدي” الذي لا يملك سيفي محترم يجعله يستلم زمام التدريب وكافة تجاربه مخجلة لم تخرج من المكسيك ولا يفقه شياً عن الدوري السعودي وقوة المنافسين وليس لديه الوقت الكافي للأعداد الفني واكتشاف اللاعبين خلال هذه المدة القصيرة التي تصادف فترة توقف في شهر رمضان المبارك أختيار “سيبولدي” استمرار للكوارث السيئة والفكر الإداري الغير محسوب وكان من الأجدر أختيار المدرب الوطني ابن النادي “صالح المحمدي” مدرب قوي الشخصية ويعي أدق التفاصيل وكيفية التعامل مع اللاعبين وهو المقرب للكثير منهم ، ولن نغفل هبوط مستوى اللاعبين الغير مبرر وعدم تعاملهم مع المباريات بشكل صحيح ولو حاربوا بحماس وجعلوا للروح عنوان للتفاني لكان الأهلي في مركز متقدم ، اشباه النجوم والاشباح المتحنطة يحتاجوا لصدمة قوية تعيد توازنهم والاستغناء عن خدمات البعض منهم ، وأخشى تكون الصدمة عنيفة أن حدث ماكنا نخشاه ، ومع هذه التوترات اتسأل لماذا يقف رجال الأهلي المبتعدين بمسافة بعيدة عن المشهد الدراماتيكي وهم يشاهدون الأهلي يغرق بصمت ، ولماذا هذا التجني والإجحاف لناديكم الجريح؟ من الظلم نشاهد ما يحدث للأهلي ترأسه أبناء الملوك يصبح حقل للتجارب لكل من هب ودب ويُعبث بتاريخه وسمعته بهذا الشكل المخزي، عودوا أيها المهاجرون وأنقذوا ما يمكن إنقاذه أنهضوا بالملكي ليرجع بكل عنفوانه وهيبته لمجده ولبطولاته ولجماهيره الصابرة، الاهلي ركن أساسي من المنظومة الرياضية والداعم الأول للألعاب المختلفة لمنتخباتنا الوطنية، فـ والله التاريخ لن يرحمكم والجماهير لن تسامحكم وستذكركم بكل ما هو أقبح فأجعلوا صوركم ناصعة مشرفة وانفضوا عنكم عجاج السنين الخوالي ودعوا الانهزامية وعودوا كما عهدناكم اشداء أقوياء متحابين ولا تسمحوا للدخلاء تدمير صرحكم الشامخ.

ومضة

مقبول عندي الحب، مرفوض عندي العطف.

20