ماذا يريد البلطان من الرياضة؟

سؤال يدور في كل موسم وبعد كل مشكلة يكون البلطان طرفاً فيها، ماهي أهداف الأستاذ خالد البلطان من الاستمرار في المجال الرياضي؟ أو ماهي طموحاته؟.
لا أتوقع بأن تكون الشهرة هي أحد أهدافه، فقد اكتسب الشهرة في عام 2004م عندما أرتبط اسمه بالنصر وأعلن عن ترشيحه لمنصب رئيس نادي النصر والتي لم يكتب لها النجاح.
تقلد البلطان منصب رئيس نادي الشباب في عام 2005م ومعها بدأت قصته مع إثارة المشاكل، والبداية كانت أمام الهلال في حادثة المنصة الشهيرة ثم النصر بتصريحات ومطالبات استفزازية ثم جاء الدور على النادي الأهلي ولأكثر من مرة ولم يكتفي بالأندية المنافسة فقط بل إن مشاكله لحقت بجمهور ولاعبي وأعضاء ناديه الشباب ولن ننسى قضية الباصات التي لم تظهر نتائج التحقيقات فيها وأصبحت نسياً منسيا، بل إن مشاكله تعدت ذلك بكثير ووصلت لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ذلك الوقت الخلوق الكابتن أحمد عيد بتصريح الصفة الاعتبارية الغريب جداً وصدر بحق البلطان في تلك الفترة قرار الإبعاد عن الرياضة.
الجميع يعلم بأن أبا الوليد تاجر والتاجر لا يفكر إلا في الأرباح فقط، وهذه الميزة لا تتوفر في نادي مثل الشباب، لا جماهير كبيرة يمكن أن يستفيد منها ولا رعاة سيدفعون لناديه المبالغ الكبيرة ولا نجوم كبار يطمحون في ارتداء شعار ذلك النادي، حتى وأن قلنا بأن البلطان يفكر باستثمار أرض النادي التي تقع في موقع يعد من أغلى الأحياء في مدينة الرياض، فلن يكون ذلك مقبولا لأن المنشأة تابعة للدولة.
لا زلنا عاجزين عن فهم ما يدور حولنا.
البلطان ظهر مؤخرا وقام بتأجيج الرأي العام بإطلاق صيحات من منصة مرسول بارك يهاجم فيها مدير الكرة بنادي النصر دون تثبت وأُتهم فيها الكابتن حسين عبدالغني بإطلاق عبارة عنصرية لم يسمعها أحد سوى من كانوا في المنصة، البلطان خالف تعميم الرياضة بدخول شخصية غير مسموح لها، البلطان أخرج لاعبه سيبا بمقطع فيديو أقل ما يمكن أن يقال عن صاحب الفكرة بأنه لا ينظر أبعد من أرنبة أنفه.
الشارع الرياضي بفارغ الصبر ينتظر نتائج التحقيقات لأن القضية وبكل بساطة أصبحت قضية رأي عام يتابعها الأجنبي قبل السعودي والعدو قبل الصديق ومعاقبة المتسببين فيها أصبح انتصارا للرياضة السعودية.

باختصار: أتمنى بأن لا يكون هدفه هو التعلم في رؤوس العميان.

17