من المعروف أن الإنسان يملك بعض الطباع لا يمكن تتغير إلا بتغير أفكاره ونظرته للموضوع سواء كانت سلبية أو إيجابية ..
فلا يُلام على فعل ما إذا نال استحسان من حوله ..
وقد يلام على فعله ورعونته إذا كان مصرا على أنه على حق في نظره والجميع غلطان ..!
وإذا لم يحاول النهوض بفكره، وتغير طباعه فسيرى السخرية والعداء من الآخرين ..!
كل ما سبق كان مقدمة لموضوعي الخاص عن مدرب نادي الاتحاد لكرة القدم “فابيو كاريلي”، لاعب كرة قدم البرازيلي السابق والذي كان يلعب في خانة الدفاع ..
ومن خلال مسيرته السابقة مع كذا نادي دربه يتضح جليا أن طريقة لعبه هي (4-2-3-1)، ويعرف عنه تأثره بالأسلوب الدفاعي في خططه ..
ويرى أن الدفاع ليس محصورا فقط على اللاعبين المدافعين، ولكن جميع اللاعبين في التشكيلة عليهم المشاركة أيضا في هذا الأسلوب الخاص بخططه الغريبة ..!
من خلال فترة عمله كمدرب لفريق كرة القدم بنادي الاتحاد لوحظ عليه أشياء كثيرة منها:
لا يجيد قراءة الفريق الخصم وقلب النتيجة في الشوط الثاني، وبالتالي يعرض فريقه للإحراج ..!
تأثره بالجانب الدفاعي على حساب خط الهجوم ..
إصراره العجيب على مشاركة بعض اللاعبين رغم مستوياتهم الهزيلة ..!
عدم مقدرته على المحافظة على تقدم فريقه بسبب فكره الغريب ..!
لايملك الحلول في إستخدام الخطط البديلة في حال تأخر فريقه ..!
لا توجد هوية للفريق داخل الملعب ..!
من المعروف في عرف كرة القدم أن الشوط الثاني هو شوط المدربين الخبراء .. وهو شوط شوط الحسم بدون أدنى جدال..
والمدرب الذكي من يمتص حماس الفريق المقابل في الشوط الأول، ولا يجهد فريقه بل يضع الخطط المناسبة
للتفوق في الشوط الثاني وبخطط محكمة ..
ومن المفروض أن الشوط الثاني تختلف معاييره عن الشوط الأول بعد قراءة الفريق الخصم، وعمل التغيرات المناسبة واللازمة لزعزعة الفريق الآخر ..
افتقدنا لمدربين يقرأون الملعب في الشوط الأول بعناية، وفي الشوط الثاني يكون الحسم وكسب النتيجة ..
حتما تتبين لمسات المدرب الجيد من المدرب المحدود الامكانات والتفكير ..!
وبعض المدربين المتميزين يقلب أداء الفريق رأسا على عقب، ليرى المشاهد في الشوط الثاني فريق يمتلك القدرة على تحقيق نتيجة المباراة مستوى ونتيجة ..
وعندها نقول أن حوار المدرب ما بين الشوطين قد أعطى ثماره ..!
ولوحظ من خلال مباريات ومسيرة فريق الاتحاد هذا الموسم في الدوري نجد الآتي:
١- ❌ تقدم على فريق الاتفاق / انتهت بخسارة الاتحاد
٢- ❌ تقدم على فريق الفتح / انتهت بتعادلهم
٣- ✅ تقدم على فريق الاهلي / انتهت بفوز الاتحاد
٤- ❌ تقدم على فريق التعاون / انتهت بتعادلهم
٥- ❌ تقدم على فريق الفيصلي / انتهت بتعادلهم.
٦- ✅ تقدم على فريق القادسية / انتهت بفوز الاتحاد
ما سبق من نتائج يتضح أن الفريق الاتحادي ضاعت هيبته بين الفرق الأخرى ..!
هذا دليل أنه المدرب يملك قناعات صعبة لا يمكن أن يغيرها..!
لذا يجب على رئيس النادي أنمار ومشرفي فريق القدم الجلوس مع المدرب، وإفهامه أن الفريق الاتحادي فريق كبير، ويعد من أقدم الفرق السعودية وأكثرها عراقة، وأعتاد محبيه أن يشاهدوه في المقدمة يعتلي المراكز ويحقق البطولات ..
