“خطورة الفساد الرياضي”2

حسناً.. على المستفيدين من وجود المحسوبيات والواسطات في الرياضة المسارعة بايقاف كافة أشكال هذا الفساد الذي ينطلق من عشقهم لأنديتهم وبذل الغالي والنفيس و”الجاه” والعلاقات الشخصية لترجيح كفة أنديتهم رغما عن أنف القانون في بعض الأحيان.. لأنهم وإن حصلت الاستفادة المرجوة في المنافسات الداخلية يضرون بأنديتهم وطموحات الوطن الكبير بالحضور المشرف في المحافل الخارجية، ولنا في الاتحاد الانجليزي مثال وبرهان والذي اعتاد استخدام نفوذه وإعلامه الجبار في أروقة الاتحاد الدولي والأوروبي لتمرير قرارات أو حتى اعتراضات موجهه بالمقام الأول لخدمة المنتخب الانجليزي –من ذلك فرض نظام الحكم الخامس بعد اعتراض انجلترا على الغاء هدف في كأس العالم لعام 2010- رغم أن الجميع يتعرض لأخطاء تحكيمية لكن انجلترا “غير” والخلاصة مع ذلك النفوذ أن المنتخب الانجليزي لم يحقق كأس العالم منذ عام 1966 – تلك المرة اليتيمة!

إذا أردت لابنك الدراسة في هارفرد فعليك أن ترفع عنه الحصانة وأن تكف عن الاتصال بإدارة المدرسة الخاصة التي يدرس بها طالباً من المدير والخفير اضفاء معاملة من نوع خاص لابنك المدلل فأنت بهذا قد تقتل ميزة التنافسية والمسؤولية فإن ذهب بعدئذٍ الى هارفرد التي تعتمد على روح الابداع ودفع العجلة الذاتية لن يجد مقعداً فيها فضلاً عن أن يبدع أو أن ينجز. الاعتماد على النفس بل وحتى التعرض لضغوط الواقع والأخطاء الطبيعية سينتج واقعاً ومستقبلاً أجمل، فليرفع الجميع نفوذهم وعلاقاتهم الشخصية عن كاهل اللجان والأفراد العاملين في الاتحادات الرياضية وليرضخ الجميع للغة القانون لتشرق شمس الكرة السعودية من جديد.

16