في النصر لا للصبر

للنصر جمهور لا يصبر، دائماً يبحثون عن الجديد، والجديد في كل شيء، وإن تأخر الجديد قامت الدنيا، وتناقلوا الشائعات بينهم، وكأنهم لا يحبون النصر، بل كأنهم جمهور لفريقٍ آخر منافس للنصر، لا تفهم لماذا يحدث هذا في النصر، والنصر بالذات..؟
فالنصر نادٍ جماهيريٍّ، وكل تحركات إدارته مرصودة ينتظرون أخباره بفارغ الصبر، وإن لم يجدوا له خبراً بحثوا عن حكاية يتغامزون بها، وهنا لا أعني كل الجمهور، أعني البعض ممن نقرأ ردة فعلهم في وسائل التوصل الاجتماعي، وحين يظهر أحد سواء من إدارة النصر أو من بعض الإعلاميين المتابعين بدقة لأخبار النصر، ويطلبون الصبر؛ لأن العمل مازال قائماً، ويحتاج وقتاً حتى يكتمل، قلةٌ مَن يقتنعون، والأكثرية مع الأسف يتسارعون لإطلاق أحكامٍ محبطة، لا تراعي المصلحة العامة، وأتعجب كثيراً ممن يقولون: موسم النصر القادم فاشلٌ فلا تستبشروا خيراً ..
ففي كرة القدم الموسم الإيجابي يكون أساسه إعداداً قوياً، والخطوات التي تقوم بها إدارة النصر حالياً ليست سيئة، ربما يوجد تأخير، وهذا أمر يمكن يكون لمصلحة النصر، فعملية اختيار اللاعبين الأجانب ليست سهلة، وتحتاج مجهوداً ومفاوضاتٍ مضنية، ناهيك عن الوضع المادي وعزوف بعض أعضاء الشرف عن الدعم.
فرئيس النصر الأمير فيصل بن تركي ظهر أمام الملأ وتحمل المسؤولية وقال: أنا مستمر وأستطيع أن أعيد النصر إلى منصات التتويج، وكانت البداية بتقديم خمسين مليون في هذا الموسم، لا أظن أن رئيس النصر غير مدرك لخطورة ما وعد به، فالنصر نادٍ جماهيريٍّ، وجمهوره سيحاسبه حين يقصر في أمرٍ هو وعد به؛ لذا في تصوري أن النصر بإدارته الحالية يحتاج من جمهوره (الصبر)، وحين يكتمل العمل ويبدأ الموسم ستكون النتائج هي المقياس الحقيقي لهذا العمل، بعدها يحق لكل الجمهور أن يدلي بدلوه، وأن يطلب ما يشاء من الإدارة، في هذه الفترة على الجمهور أن يلتزم الصمت، ويتابع العمل، فلا فائدة من كثرة الكلام، ولا قيمة لأي عمل إلا بتضافر الجهود، والتحرك بشكلٍ جماعيٍّ في اتجاهٍ واحدٍ نحو المصلحة العامة .

10