يتجه دوري جميل لهذا العام إلى نادي الهلال زعيم الأندية وأكثرها تنافساً وأقربها فنياً للحصول على الدوري باستقراره الفني والإداري وتشكيلته العناصرية .
لن أعود إلى ما قاله عضو الاتحاد السعودي سابقاً الدكتور البخاري من أنه يشتم رائحة منح الدوري للهلال, لأنه لو ألقي عليه السؤال الآن وبعد جميع هذه الجولات لذكر أن الهلال قادر على أن يتوج بالدوري بدون وقفة من أحد فليس هو فريق مكاتب, وهو الفريق الأكبر في الدوري الذي يمكنه أن يقرر حصوله على الدوري بعزم عناصره ومنسوبيه .
الهلال هو الفريق الأكبر قوة وقيمة سوقية في الدوري السعودي ولعل انفراده بالصدارة في هذا الموسم ستفتح له أبواباً كبيرة في ملف تخصيص الأندية وهو يقدم لنفسه أكبر لوحة إعلانية رياضية لاستقطاب كبار رجال الأعمال من السعودية والخليج .
التاريخ الذي يتمتع به الهلال يجعله في صدارة الفرق التاريخية فليست الصدارة في ترتيب هذا الموسم فحسب , بل هي صدارة تاريخية على مستوى ملف البطولات في عدة عقود سابقة .
لذلك من المربح جداً للاتحاد السعودي لكرة القدم وعلى رأسه الدكتور عادل عزت طرح ملف تخصيص الهلال في السوق التجارية منفرداً عن بقية الأندية , ففي الفترة التي يطرح فيها تخصيص الهلال يجب أن لا يزاحمه أي فريق آخر, لمنح الفرص لأكثر قدر من المساهمين سواء منهم رجال الأعمال أو المساهمات الفردية المتمثلة في شراء أسهم من هذا الفريق .
ومع قرب فريق الاتحاد من الهلال في ترتيب الدوري إلا أن فارق النقاط والمستوى الفني المتواضع الذي يقدمه الاتحاد بعيداً عن تحقيق النتائج فالمستوى الفني لا يشفع للاتحاد بالاقتراب من الهلال ومنافسته حقيقة على لقب الدوري .
الاتحاد هو الفريق العريق الذي يأمل الشارع الرياضي من محبيه الوقوف بجانبه وسرعة إنهاء القضايا قبل أن تلقي بظلالها على الفريق, فلا يزال الفريق يتظاهر بالصمود, وإن استمرت فلن يستمر صموده طويلا .
ويتوجب على بقية الفرق كالأهلي والنصر العمل المستمر على الفريق استعداداً للموسم القادم وترتيب كافة الصفوف والأوراق ومعالجة الأخطاء الإدارية أو الفنية .
عبدالرزاق سليمان