التعصب والوعي الرياضي!

من المجالات التي أوْلتها الدول كانت غنية أو فقيرة كثيرًا من الدعم و الرعاية و الاهتمام : المجال الرياضي وخاصة تلك اللعبة العالمية لعبة القدم ذات الجماهيرية الواسعة في كل مكان وزمان حيث شهِدت نهضة رياضية , و تطورًا ملحوظًا, وقفزة رياضية من حيث تحقيق الإنجازات الرياضية, وإنشاء المنجزات والمعالم الرياضية العملاقة , فكرت الأندية الرياضية التي خرَّجت نجومًا لديها المهارات و المواهب الرياضية, و التي أشادت بها تلك الجماهير. و لكن من المؤسف حقـًّا والذي يرثيه الواقع والحال الرياضي وخصوصا في لعبة القدم أنه كلما تقدمت هذه اللعبة زادت الجماهير و كثرت السلبيات التي سلبَت الإبداع و الروح الرياضية من المجتمع الرياضي عامة , فانتشرتْ الأنانية و الماديات ,و شاع التخلف الرياضي لا سيما في التنافس بين الأندية في المباريات الحاسمة حيث, زاد التوتر النفسي , فنجم عنه الأسقام و المشاكل و الخلافات الرياضية التي نشَرت الآفات التي تضطرم بها حياتنا اليوم كالحقد والتعصّب الممقوت بين الوسط الرياضي و الجُمَل النابية, أو التصريحات غير التربوية من المسؤولين و النقاد الرياضيين من خلال وسائل الإعلام , أو الكتابات و الرسومات السيئة التي شوَّهَت المساكن والمرافق العامة.لذلك ينبغي على المسؤولين نشْر الوعي عن طريق الإعلام التربوي الهادف , لتصحيح المفاهيم الخاطئة وعدم إثارة الجماهير بالجُمَل غير الهادفة , والتي تؤجّج المشاعر والقلوب و تزيد التعصب, والحرص على احتوائهم عن طريق النصيحة و الكلمة الطيبة التي تروّض النفوس. فالكلمة لك أو عليك.

17