على هونكم يا إعلاميين .

قصة واشراقة والبداية راح تكون بالقصة كان يا مكان حكاية ترويها العجايز للصبيان ويغنيها راوي اعمي من زمان .. ويعيدون كتابتها أهل الصحافة هالأيام .. بادي الكلام بكان يا مكان كان يا مكان كان يا مكان اراد احد الامراء ان يوسع حديقة قصره فاستولى على الحقل الذي يجاوره وجعله جزءا من الحديقة .. و كان الحقل ملك لفلاح فقير ضعيف المقاومة فصبر على ما اصابه الى ان يهيء الله له امرا .. و ذات يوم كان الامير يتمشى صباحا في حديقة قصره فابصر من بعيد ذلك الفلاح يقترب منه و هو يحمل كيسا فارغاً على ظهره .. فلما اصبح بين يدي الامير قال له : هل يسمح لي سيدي بعد أذنه ان املأ كيسي من تراب هذه الارض التي كنت املكها في يوم من الايام ؟.. فابتسم الامير لانه لم يفهم لهذا الطلب معنى و لهذا اذن لفلاح ان يملأ الكيس من تراب الارض .. فلما ملأ قال للامير: هل يسمح معالي سيدي فيعاونني على حمله؟ .. فانحنى الامير ليعاونه على حمله فوجده ثقيلا جدا فرفع راسه و هو يقول للرجل آسفا معذرة فانه اثقل مما استطيع .. قال الفلاح : اذا كان هذا الكيس ثقيلا بحيث لا تستطيع حمله فكيف يستطيع ضميرك ان يحمل الحقل كله ؟.. ففهم الامير ماذا يقصد الفلاح عندها شعر بالندم على اغتصاب ارضه و ردها اليه معتذرا .. وبعد ان سردت القصة جاء الدور على الاشراقة هي كن فى الحياة كعابر سبيل وأترك ورائك كل أثر جميل فما نحن في الدنيا الا ضيوف وما على الضيف الا الرحيل .
والقصة سالفة الذكر أهديها لبعض الزملاء الصحفيين والاعلاميين في بلدي الكويت اللي ركبوا موجة التقليل من شان بعض أعضاء مجلس الأمة الموقرين بشأن استجوابهم ( كيف يتجرأون ؟ ) .. بعد ان عابوا عليهم القيام بواجبهم بمسالة من يرونه مخطئ بعمله !.. وهم مستغربين كيف لنائب لم تكن الرياضة ضمن اجندته الانتخابية وبقدرة قادر أصبحت من أولوياته وكأن البلد ليس فيه مشاكل أو فساد غير الرياضة؟ .. هذا غير تشكيكهم وإنقاصهم من قدر مشرعين الأمة ( اخباركم عقب الاستقالة ) بالقول شنهو موقعهم ومعرفتهم بالرياضة ؟.. والله شي يحير ويا سبحان الله كل كتاباتهم ( سيم سيم ) ولقاءاتهم المتلفزة تقول نفس الكلام !.. مادري الجماعة ينقلون من بعض او عندهم صورة كوبي يغشون منها ارائهم المتشابه ؟.. وسلامتكم وكيف حالكم .

 

15