النصر والأنصار

رحل الكرواتي العنيد وخلف من بعده نصراً قد تاه بثلاث طرق ، لم يجد المشجع النصراوي البسيط سوى أن يرى المدرج يزايد بعضه بعضاً على محبة النصر، حتى أنها وصلت حد الإتهام والتخوين.

فذاك النصر الوحيد تقسم ليصبح انصاراً : خط يقوده الفيلسوف دوماً فهد الهريفي ومنهجية ” خالف تعرف ” والذي عبّده الهريفي وأسسهُ بناءاً على مشاكله الشخصية، وحبه للظهور الإعلامي وجرائته في الطرح بعيداً عن مصداقية طرحه من عدمها.

وخط أخر يقوده أنصار اللاعب حسين عبدالغني والذين غالباً ماتجدهم مشجعين بسطاء ومتعصبين للاشخاص دون الكيان ولا يعرفون أن كرة القدم هي دوماً تتجدد ولا تقف على زمنٍ معين فكيف بلاعبٍ رمزي !! والغريب أن هناك من هو في الاداره يؤمن بأن بقاء حسين هو ثبات للكيان واستقراره !

أنا شخصياً لست مع حسين أو ضده لأني أومن بأن كرة القدم هي عطاء داخل الملعب ، فالإتحاد حالياً لا يقف على محمد نور والهلال حالياً لا يتعثر بدون محمد الشلهوب !! وغيره من الانديه المحليه وحتى العالمية التي جددت عناصرها وأسست أكاديميات كونها تؤمن بأن كرة القدم سائرة لتخريج الأجيال.

عموماً … لنعود لتلك الخطوط والتي كان أخرها والمغلوب على أمرهم دوماً : خط ” انصار المدرج ” وهم جماهير الشمس التي تلاعب بها الإعلام وحاول تسييرهم سواء كان عن طريق الإعلام المضاد او حتى عن طريق إعلام النادي نفسه كجناح ” زوران ” أو جناح ” حسين ” … لكن ولله الحمد أرى غالبيتهم ظل مكافحاً ومناصراً للكيان، لأنهم عشقوا النصر قبل زوران وحتى قبل أن يلبس حسين شعار الجزيرة.

استقرار المكان وهدوءه هو مطلب لجميع من يبحث عن سُبل النجاح فبإستقراره سيعود ذلك على نفسية اللاعبين وعلى الاجهزة الفنية والادارية، وسيرفع بعدها من سقف طموحات المدرج وهذه الجزئية لن تصل لها حتى تقع التضحية والتكاتف من الاداره والجمهور وحتى الإعلام المساعد ليعود النصر حينها نصراً واحداً وليس أنصاراً متفرقه.
يقول الشركسي بن محرم :

وبلوت أسباب الحياة وقستها
… واذا التعاون قوةٌ و نجاح

10