فاصل نصراوي

لكل شخص “أي كان موقعه” خصوصيته وردة فعله مع معطيات الشأن النصراوي.. إلا أن سياسة التقليل وتصفية الحسابات والتهكم والسخرية وتقليب الحقائق وتأليف القصص أو تصديقها سواء على الكيان أو الرموز أو الأشخاص هي مشاريع فاشلة وغير مقبولة تكشف للوسط الرياضي الوجه الحقيقي لبعض المحسوبين على النصر وعلى الرياضة.. فالكثير من الطرح بعيد عن العقل والمنطق ونابع من المواقف الشخصية والميول والحقد والكراهية للنصر.
هنا لا بد أن نقف عند فريقين.. ففريق بالتأكيد لا يهمنا طرحه النابع من ميوله وليس من مهنيته ويعتقد أنه يصطاد في الماء العكر وأن التقليل والتهكم والكذب هي بالنسبة له انتصار خاص ودور بطولي.. وإن كان الواقع يقول أنه جاهل وقاصر والدور الذي يلعبه هو دور طفولي يحاول معه إقحام قضايا النصر في كل محور بسبب عقدة مزمنة اسمها النصر لا يستطيع التخلص منها فهو لم يأخذ مبدأ الحياد ولا التنحي عن الخوض في ما هو أكبر منه.
والفريق الثاني المحسوب على النصر والذي وجدها البعض فرصة ليكون عراب النصر يمارس فيه دور الوصايا ويزيد من الضغوط على الإدارة ليحاول تصدر المشهد النصراوي على حساب الكيان.. ولكن الجميل في ذلك أنها أوراقها ومواقفها أصبحت مكشوفة للجميع ولم يعد لها تلك القوة والتأثير.. هذا لا يمنع وجود بعض الطرح العقلاني في الساحة والذي ينتقد من أجل البناء وفي نفس الوقت يثمن الأدوار الجيدة لإدارة النصر خصوصا وأن الفريق أمامه نهائي كبير ويحتاج كل الدعم من أجل الاستقرار الذي يخدمه.
باختصار.. النصر كيان كبير وهو الأساس ولا يقف على أحد والأهم على عشاقه الالتفاف حوله والوقفة الجادة.. والإدارة دائما تعلنها واضحة وصريحة أنها تتقبل أي نقد وأن أبواب النادي مفتوحة للجميع.. حتى نعرف أن كل من أشغل نفسه بالنصر ليس بالضرورة أن يكون محب وعاشق أو صاحب مبدأ ومهنية.. فقضايا الساحة الرياضية ملك للجميع وعلينا أن نميز بين الطرح الجيد والهادف وبين الضعيف والماكر.

10