حسين و القرينتا !!

رامي العبوديالبعض يقول الروح والبعض يسميها الحماس وآخرين يطلقون عليها القتالية وهي كلها مسميات أو أجزاء من ما يسمى بالحالة المعنوية .. عندما ترتفع الحالة المعنوية للاعبي كرة القدم يتحسن أدائهم بنسبة قد تصل الى 100% وعندما تنخفض هذه المعنويات ينخفض الأداء وقد يصل لنقطة الصفر .
الفارق بين أداء لاعبي النصر في مباراة الأمس أمام التعاون وبين أدائهم في مباراتي الأهلي والإتحاد هو هذه الحالة المعنوية فبعد أن كانت في السماء وجدناه تعود أمس للحضيض .. ولذلك قبل أن نبدأ في تشريح أداء اللاعبين الفني علينا أن نبحث عن سبب إنخفاض معنوياتهم إلى هذا الحد القاتل .
لست طبيبا نفسيا ولست معايشا أحداث اللاعبين اليومية ولكن يمكنني أن أؤكد أن وجود حسين عبدالغني في تشكيلة نادي النصر يضعف الحالة المعنوية لكل أفراد الفريق والسبب هو أن الحالة المعنوية لحسين عبدالغني نفسه سيئة جدا فهو يعاني من إمتزاج ثلاث مشاعر كل واحد منها أسوأ من الثاني ألا وهي غضب عارم على المدرب .. جرح في كبريائه .. وفقدان الثقة بنفسه .
من أهم صفات القائد هو ثقة كل الفريق فيه وإحترام الجميع له فالفريق يستمد قوته من قوة القائد .. ولذلك الآن أصبح وجود عبدالغني في التشكيلة الأساسية يمثل عبأ كبير على باقي اللاعبين سواء كان ذلك من الناحية المعنوية أو حتى من الناحية الفنية .
حسين عبدالغني الآن أصبح كالأسد الهرم الجريح الذي يريد أن يستعيد سيطرته على المكان وهو لا يملك القوة أو حتى النفوذ لفرض هذه السيطرة من جديد.. حسين يحتاج أولا أن يستعيد ثقته بنفسه حتى يستعيد ثقة الآخرين فيه .. ولكي يستعيد حسين هذه الثقة فإن التكلفة ستكون باهظة على حساب نادي النصر وذلك بفقدان المنافسة على الدوري والتفريط في المدرب زوران والبدأ في البحث عن مدرب جديد يناسب عبدالغني .
آن لحسين عبدالغني أن يتنازل قليلا عن كبريائه ويعترف بأن للسن أحكام ويؤمن بأنه قد أعطى كل ما يملك وأن إصراره على الإستمرار يضر به وبناديه .. الجميع يعترف بأفضال حسين على نادي النصر ولن ننكر أبدأ أنه ساهم في عودة النصر للبطولات ولذلك نريد أن تبقى ذكراه عطرة لا تشوهها خاتمة حزينة .
الرمية الأخيرة :-
إزدواج المشاعر و تضادها شعور قاتل فحسين يحب النصر ويريد أن يقدم له كل ما يملك وفي نفس الوقت يكره المدرب زوران ويريد أن يزيحه من خارطة النصر بأي طريقة .. شعوران لا يمكن أن يجتمعا .. واذا أجتمعا يتأذى صاحبهما .

9