قطعنا ثلث المشوار فقط

المتتبع و القارئ للصحف أو حتى مواقع التواصل الاجتماعي يلاحظ جملتين شائعتين هذه الأيام – بعد مباراتي أستراليا و الإمارات – اللتين ظهر أخضرنا فيهما بمستوى مشرف و مغاير عما كان عليه في السنوات التسع الأخيرة .
هذه الجملتين هي : إقتربنا من المونديال ، و عاد كبير آسيا ؛
نعم نحن اقتربنا من المونديال على الورق فنحن متصدرين للمجموعة الحديدية بفارق نقطتين عن أقرب منافسينا و كذلك بالنظر الى المستويات الأخيرة التي أعادت الجميع للالتفاف حول أخضرنا.
و لكن أحذر من التراقص على أنغام المستويات الأخيرة و إغفال أو نسيان المستقبل، فالمشوار ما زال طويلا و شاقا فإلى الآن لم نقطع إلا ثلث المشوار و العقبات مازالت أمامنا .
يعلم الجميع أن الوصول إلى القمة صعب و لكن الأصعب هو المحافظة عليها .
فحذار حذار من الاغترار بالوصول الى القمة و الوقوع في المحظور في مستقبل الزمان ، فالشارع السعودي لم يعد يحتمل السقوط من جديد ،
فمن ذاق حلاوة القمة لن يحتمل مرارة القاع .
أخضرنا أمامه منعطف خطر في مشوار التصفيات ، سيذهب الى اليابان لمقابلة منتخبهم الذي اعتاد التواجد في كأس العالم و لم يعد يفكر في التأهل للمونديال بل يفكر في الذهاب بعيدا في منافساته ، و مقارعة كبار العالم .
و لكنه في الآونة الأخيرة تراجع مستواه و لم يعد ذلك الفريق المرعب بدليل خسارته من المنتخب الإماراتي على أرضه و بين أنصاره و تعادله أمام المنتخب السنغفوري في التصفيات الأولية و التي كانت على أرضه أيضا آنذاك.
و هذا يعطينا دلالة على أن المنتخب الياباني ليس في أحسن حالاته و بإمكاننا أن نخرج بنتيجة إيجابية أمامه متى ما تعاملنا مع المباراة تعاملا سليما .

9