الحمدلله ست نقاط وعلامة كاملة لمنتخبنا الوطني مع بداية المرحلة الحاسمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2018 في روسيا.. يفترض أن توحد الصف وتزيل كل العوائق وتعطي فرصة لمراجعة الحسابات ومعالجة الأخطاء.. ليس أخطاء المنتخب فحسب بل حتى تعاطي الوسط الرياضي ونظرية التشكيك والتقليل التي يمارسها البعض بسبب عدم الثقة أو الميول.
كان من المفترض أن تكون المساحة هنا للجهاز الفني والإداري واللاعبين بنظرة مستقبلية من أجل تحسين الصورة بالنسبة للنواحي الفنية والمستويات ولكن وجدنا أن تفاعل الشارع الرياضي مع المنتخب كان مخجلا وأهتم بقضايا أخرى بعيدة تتعلق بالأندية.. مع ذلك قال العابد ورفاقه كلمتهم وما زلنا ننتظر المزيد فشكرا لهم.
فدعم منتخبنا ينطلق من حس وطني لا علاقة له باسم ناد أو لاعب وهو منظومة تحمل شعار الوطن وتلعب من أجل رفع رأيته.. وعلينا عدم الخلط بين نقد لاعب أو خطة لعب ومحاربة المنتخب.. فهناك من يعيش على الأطلال ويتذكر مركز لاعبه المفضل لذلك تجده اليوم في هجمة مباشرة ومستنكره كلها تشكيك ومحاربة حتى والمنتخب في مهمة رسمية.
فمن المعيب جدا والمستغرب أن يظهر فينا من يزايد ويشكك لذلك تجدهم يهاجمون ويرددون بصياح لم تدعمون المنتخب يوم كان لاعبينا “حسب فكرهم” هم نجوم المنتخب.. لنكتشف أنهم كانوا يشجعون لاعبي أنديتهم واليوم يحاربون لاعبين ولم يكن دعم المنتخب يوما ما في حساباتهم.. هنا لا بد أن نتوقف ونبين أن المنتخب يمثل الوطن ولا فرق بين لاعبيه فجميع العواطف للوطن والمنتخب.
هنا نحن على ثقة بأن الكثير من جماهيرنا العقلاء مع المنتخب ومواقفهم الايجابية واجب وطني.. وعدم وقوف البعض مع المنتخب ودعمه بسبب أفكار تعصبية أمر يخصهم.. ولكننا لا نسمح لهم بالتشكيك في وطنية البقية أو تفسيرها حسب ثقافتهم وبسبب جهلهم كما جردوهم سابقا من وطنيتهم وأكثر بسبب أندية.
مشكلة كبيرة هذه الأفكار التي تسيطر على العقول فهم كانوا يدعمون لاعبين ولا يشجعون المنتخب واليوم هم نفسهم يحاربون لاعبين وكأنهم يريدون من الجميع محاربة المنتخب.. ورغم ذلك يحاولون أن يقلبون الطاولة على البقية باستخفاف على أساس أن من يدعم المنتخب حاليا كان ضده سابقا.. هنا نؤكد أن المنتخب أكبر من الجميع وإذا لعب تتوحد الألوان والشعارات والوقوف معه ودعمه واجب وطني والمنتخب دائما وفي كل زمان ومكان في القلوب مهما حاول البعض العبث والصياح.
طارق الفريح
تويتر TariqAlFraih@