لجنة توثيق البطولات ونشأة الخلافات

عبدالرزاق سليمانالحديث الذي يتكلم به جميع الرياضيين في المملكة العربية السعودية والصوت الموحد الذي يسمعه كل رياضي هو الانتظار والتحري لما تؤول إليه نتائج المنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس العالم ..
وبنظرة مبسطة وتأمل لأقل المتابعين الرياضيين يدرك من خلالها أن المنتخب تم إرهاقه قبل بدء التصفيات وكما يعلم الجميع أن اللاعبين ينتسبون لألوان مختلفة من الأندية الرياضية المتنافسة , ودائماً يتكرر الحديث أن الانسجام بين اللاعبين من أسس التماسك بين خطوط المنتخب واللعب بطريقة الفريق الواحد والعمل الجماعي والابتعاد عن كثرة المحاولات الفردية مهما كان مستوى اللاعب فنياً .
وقبل الانسجام واستباقاً لكل نتيجة يتعكر الجو الرياضي بنزاعات بين أعضاء الاتحاد وبين الأندية يطلق شرارتها أحد أعضاء الاتحاد السعودي وتنتهي باختلاف الآراء حول لجنة توثيق البطولات ..
بعد اقتراب اعلان نتائج التوثيق أبدت بعض الأندية انزعاجها وغضبها من عمل اللجنة وبرروا مواقفهم واستنكروا واستهجنوا وتحدثوا كثيراً وبعيداً عن توثيق البطولات أو لجنة محددة , فالواجب في أي عمل لا سيما وهو يخص جميع الأندية أ، يقوم على آلية واضحة معتمدة تحفظ حقوق الجميع ..
ويجب أن تبدأ اللجنة عملها بعدة مراحل مختلفة .. المرحلة الأولى ويمكن أن تسمى المرحلة النظرية وهي مرحلة وضع الضوابط التي تنطلق منها اللجنة لتوثيق البطولات وبعد الانتهاء منها يتم إرسالها إلى الأندية لاقتراح التعديلات عليها وتعاد إلى اللجنة لتغيير ما يمكن أن يخدم عمل اللجنة .
بعد ذلك تتم مرحلة مخاطبة الأندية وطلب سجلات البطولات لديهم ومنحهم مهلة لتقديم بطولاتهم للجنة ليتم في المرحلة الثالثة مراجعة تلك القوائم المقدمة من الأندية لمراجعتها وتطبيقها على الضوابط المتفق عليها مسبقاً .
حينها تبدأ اللجنة عملها الفعلي وتراجع جميع البطولات بعد تطبيقها على اللوائح وقراءة القوائم بشكل كامل واعتماد النتيجة بما تتوصل إليه اللجنة ولا يمكن لأي ناد الاعتراض على اللجنة وعملها .
ومما ذكرته الأندية المعترضة على نتيجة توثيق البطولات إلغاء بعض البطولات وعدم تسجيلها بسبب تغير صفة البطولة أو مسماها أو طريقتها وهذا لا يمكن أن يسوغ للجنة توثيق البطولات إلغاؤها .. فعلى سبيل المثال لو تغير مسمى وطريقة الدوري السعودي بعد عدة سنوات هل يمكن إلغاء البطولات من الأندية الفائزة في السنوات الأخيرة ؟؟ .
يجب على اللجنة أن تعمل عملها بإتقان وأن تعطي الأندية حقها الكامل حفاظاً على الود والتقارب بين الأندية وجماهيرها وحتى مع تأجيل إعلان النتائج فمن سيشعر بالظلم سيبتعد عن الجو الهاديء على مستوى الأندية وجماهيرها ..
لن يهتم الكثير من الجماهير من هو الفريق الحاصل على المركز الأول في عدد البطولات والأهم لديهم أن تسجل لهم انجازات أنديتهم ولا يختزل شيء منها ..

9