داء الدوري

توقفاتٌ عديدة أتعبت إدارات وجعلت من المُتابع الرياضي ملولاً .
إنخفاضُ اللياقة وزيادة نسبة الإصابات وبرود الحماس الكبير مع تشتيت ذهن اللاعب والطاقم الفنّي وتبذير الأموال على أيامٍ لا يستفيد مِنها الدوري بشكل عام والأندية بشكلٍ خاص.
حتماً هوَ داءٌ لا دواء لَه يُصيب الجميع دون إستثناء ويتكرر كل عام، في بداية وانتصاف ونهاية كل دوري !
فلا أظن أن من يجدول “جميل” يهتّم كثيراً بالأندية أو ينظر لمصلحة الدوري حتّى. فأما المُشجع فتمليله عادةً لا أظن أن زوالها لقريب لا مِن ملاعبٍ أو إعلامٍ واعي أو جدولٍ يبُثّ الحماس بِه .
نعم ! فذاكَ المُشجع المسكين الذي يرى في كُرة القدم مُتنفّساً حقيقياً يبعدهُ عن الأجواء الأخرى المحيطة بِه؛ لا يستحق تِلك المُعاملة من إتحادات الكُرة السعودية عامة
فهو من طالب بملاعبٍ تجذب المتابع الرياضي إلا أن الردّ من الإتحادات الكروية ومدراء الملاعب كان زيادة الغلّه بالتحكم في لباسه والتحكم بدخول الفتاة الصغيرة بلا قانونٍ واضح ومنع بعض شعارات الأندية والشواحن المُتنقلة والكاميرات الإحترافية بالإضافة إلى حرارة المشروبات مع سموم ورطوبة الجو الحالي . لتأتي زيادة أسعار التذاكر بعد كل هذه المنفّرات لإبعاد المشجع الرياضي عن الملاعب وهذا ما تم ورأيناه من عزوفٍ للجماهير !
وما زادَ مِن ذاك الداء الذي أصاب الدوري هم إعلاميين رياضيين يُعانون من إختلالٍ في عقولهم حيث كرّسوا أقلامهم فقط لمحاربة أندية مُعينة لزيادة تعصّبٍ سخيف يضعف من قيمة الدوري الشريف !
لا يُلام الإعلامي المُحب لناديه والذي يُعتبر وجهةً تمثّل مشجعي النادي فيكون كالرابط بين المشجع والإعلام
أما المُلام فصاحب القلم المتعصّب، المتبوع والذي لا رأي له !
وأما رسالتي هيَ :
لا تُمرضوا دوريكم، فأجعلوا من “جميل” جميل !

17