لائحة الحروف الهجائية

????????????????????????????????????

صحيح بأن حسن النية مطلوب في جميع الأحوال وفي جميع الأوقات، وهذا ما أمرنا به وتربينا عليه، لكن ما يزيد الحنق ويفسد حسن النية هو تكرار الأخطاء من ذات الأشخاص ومن ذات المنظمة، وسط مطالبات من البعض بحسن النية وترك العجلة تدور، تلك العجلة التي أفسدت رياضتنا لسنوات طوال، كيف لها أن تدور بهذا الشكل المخجل؟
أما نحن فقد تعودنا على ذلك الوضع المائل وأصبح التكيف معه أمراً لا مفر منه، على أمل أن يصلح الحال ويتبدل الأشخاص وهو ما نسمعه دائماً من المسؤولين عن الرياضة عند كل هفوة، ويبقى حسن النية هو الرهان الوحيد في هذا الوسط المليء بالمتناقضات.
هدف يحتسب بطريقة غير صحيحة يغير مسار المباراة وتهتف الحناجر المثقلة بالحزن والأسى : لصالح من هذا العبث؟
لائحة جديدة تخترع من وحي الخيال حتى يبعد المتصدر عن مركزه ويحل الثاني مكانه في تصرف أقل ما يقال عنه ” لعب عيال “.
حكم يضحك ملء شدقيه بعد تسجيل فريقه المفضل لهدف ثم يطلبون من الجماهير المغلوب على أمرها حسن النية ودوري بلا شبهات!!!!!
مطالبات من فريق واحد فقط بعدم حضور الحكم الأجنبي في مبارياته وإبعاد الحكم المحلي ويقولون أحسنوا النية!!!!!!
مقارنات وإحصائيات تجتزأ من سياقها حتى يقال بأن ذلك النادي أو ذلك اللاعب هو الأفضل وأنه هو الثابت والبقية متحركون!
مجاملات ما بعدها من مجاملات وضحك أثناء سير المباريات وتهاون في منح البطاقات .. كل ذلك يحدث فقط مع فريق واحد فقط!
وعندما يكون ناديهم المفضل هو المتضرر بعشر ما تضررت منه الأندية الأخرى يتعالى الصياح والنياح، أما إذا كان عكس ذلك فمن وجهة نظرهم كل الأندية قد تضررت ويستجلبون أحداثاً تاريخية وقصاصات ورقية من صحفهم الحائطية ومؤرخيهم التحف لإيهام المتلقي بأنهم على صواب!
رغم كل ذلك يتصرف العقلاء بحكمة ويركزون على التنافس والتنافس فقط داخل أرضية المستطيل الأخضر وفي النهاية يكسبون لأن العدالة حضرت من السماء ولم تفلح معها تجاوزات البشر.
هذا غيض من فيض وما خفي كان أعظم، ولو علم الجميع ما يدور داخل أروقة تلك المباني الراسخة بأعمدتها الساقطة بأنظمتها وما يقوم به بعض الأشخاص من عبث رياضي وخيانة للأمانة ومجاملة واضحة فاضحة لأعتزلوا التشجيع وتركوه للأطفال.
والأدهى والأمر من ذلك والمضحك حد الثمالة تلك الأصوات التي تتعالى فضائياً وورقياً للدفاع عن هذا الحق المزعوم ومحاولة ذر الرماد في العيون أمام تلك التصرفات الصبيانية التي لا يقرها عقل ولا منطق إلا من كان يرتدي نظارة تكتسي بلون فريقه المفضل، فله منا الدعاء.
ختاماً : أجزم أن تلك المجاملات لن ينتج عنها سوى سنه سادسة بلا دوري وذكرى سنوية أليمة للخروج الآسيوي.

11