القلم الأصفر والنظارة الزرقاء

طارق ابراهيم الفريحمن أكبر المشاكل التي قد تؤثر سلبا في الطرح والنقاش الرياضي هو اختلاف الميول مهما كان الطرح محايد وجيد.. فالكتابة بقلم أصفر قد تشكل تأثير وضغوط وتفسير مختلف عندما تكون نظارة القارئ زرقاء “في إشارة إلى تأثير الميول”.. فقبل أن نطالب الكاتب مهما كان ميوله بان يكون قلمه محايدا علينا قبل القراءة خلع نظارة الميول مهما كان لونها.
لذلك علينا فصل الميول عن طرحنا ولا نجعله يؤثر على نقاشنا أو تعايشنا فبثقافتنا وفكرنا نستطيع أن نرتقي ويكون حديثنا مقبولا حتى لا نمارس التعصب من خلال ميولنا.. وأن نحكم العقل والمنطق ويكون لتواجدنا معنى ونفرض احترامنا داخل الوسط الرياضي ونؤثر فيه بدل أن نتأثر به.. هنا لا نبحث عن مثالية زائدة ونعرف أن هناك حماس وتنافس وإثارة.. ولكن نتحدث عن مراحل متقدمة ومشاهدة من التعصب داخل وسطنا الرياضي والذي يطرح بطريقة أصبح فيها تقليل وتهكم وتشكيك واتهامات وتقليب أوراق ورفع أصوات من مجموعة محسوبة على رياضتنا.
لا نريد البحث عن منبع التعصب الرياضي وجذوره وأن هناك من زرع التعصب ونضرب الأمثال بالأسماء ونستشهد بالأقوال.. لأننا لن نصل لنتيجة ولكن نريد أن نرسم شخصيتنا ونحصن أنفسنا ومحيطنا من خلال ثقافة تستطيع أن تحوي وتستوعب الكثير من الطرح الغير متزن والخارج عن المألوف والذي ما زلنا نشاهده يوميا من خلال البرامج والصحف وبشكل يجعلنا أحيانا نخجل لهم ونأسف على حالهم.. فالمتلقي اليوم يستطيع أن يميز بين الطرح الجيد والرسالة الهادفة وبين المناقشات والمهاترات المتعصبة التي تطرح بألوان الأندية ولا تخدم رياضتنا.
من هنا أناشد الشباب المتابع والجمهور الواعي الحرص من خطر التعصب وتأثيره وعليهم الاتزان والعقلانية في المناقشات والتعليقات.. ومن حقهم الفخر بالميول ودعم أنديتهم من خلال المعنى الحقيقي للروح الرياضية والتنافس الشريف لأننا نؤمن بالميول ونحارب التعصب.. وعليهم الحذر من بعض التصريحات وأغلب طرح القنوات والصحف والبرامج الرياضية والذي أصبح بضاعة بائرة وأسلوب مكشوف.
طارق الفريح
تويتر TariqAlFraih@

13