رواتب اللاعبين وخطة التحول الوطني

علي اليوسف-كاتبتشهد بلادنا الحبيبة على أعلى المستويات – في عهد الحزم والعزم- تحولاً وطنياً طال كافة أطياف المجتمع مما ينبأ برسم مستقبل واعد. فقد تم تحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى هيئة عامة للرياضة نأمل أن ينعكس أثره ليطال الجوانب التي فيها هدر لوقف نزيفها. أحد هذه الجوانب والتي بدأت تطفوا على السطح هي مرتبات اللاعبين العالية التي لا تضاهي بأي شكل من الأشكال عائداتهم.

فمخرجات اللاعب المحلي سواء كان سعودي أو أجنبي باهضة – باستثناء ربما السومة – وتستنزف جيوب رجالات الأعمال والذين يُعتبرون إلى حدٍ ما المصدر الوحيد في مدخلات الأندية. ونرى نتيجة ذلك، تسرّباً لأسماء وضعت بصمة تطويرية على خارطة الدوري المحلي. فها هو رئيس النصر قد أعلن الانسحاب من المشهد بعد أن كان سببا في عودة النصر لمنصات التتويج وقبله رئيس الهلال الذي صرّح بأن نهاية الموسم هي آخر عهد له في النادي كذلك رئيس الأهلي بعد ان أعاد الأهلى لمكانته الطبيعيه أصبح يلوّح بأن يتبعهما وسيخلفهم البقية إن استمر الحال على ما هو عليه.

إن اللاعب في دورينا يتقاضى ما يضاهي مرتبات ستة وزراء وبالمقابل قد يمضي بقية الموسم على دكة الإحتياط مما يحرم النادي والمنتخب من مخرجاته كما يحْرِمهُ هو من البحث عن فرصة احتراف خارجية تعود بالنفع على الجميع. لكن عند تطبيق سقف مرتبات أقل فإن اللاعب الذي يرى أنه يستحق أكثر فسيضطر للبحث عن فرص احتراف خارجية وسيعود نفع ذلك إلى أن يكون لدينا في كل نادي أكثر من محمد صلاح (المصري) وسنجني بعدها الثمار بمشيئة الله وسيعلو الطموح وسنواكب – على أقل تقدير – علو كعب الدوريات الآسيوية التي قـَدِمتْ من خلفنا وسبقتنا.

18