منتـخب مفقـود

محمد سلامه1– ويغير الله كل الأحوال كيفما شاء سبحانه من حال إلى حال .. وكل شيء تغير في رياضتنا ، ولا يعرف حقيقة ذلك إلا من عاش الجيل السابق الجيل الذهبي للكرة السعودية ، جيل كان الجميع أقصى مايتمناه هو الانضمام إلى منتخب الوطن ليستطيع تمثيله أفضل تمثيل ، علما أن ذلك الوقت أصعب من وقتنا الحالي ، عقود مادية ضعيفة ، وشح بالمواهب عكس وقتنا الحالي ، لكن يقابلها روح وقتال وإحترام للشعار وسمعة بلد .. أكثر مايوجع القلب مايحدث في منتخب ” الوطن ” حاليا وفي فترة ليست بالبعيده ، حيث أن النادي لايتمنى مشاركة لاعبه مع المنتخب خوفا عليه من الإصابات والمنتخب أخر إهتمامه ، واللاعب الذي لايشارك كثيرا مع المنتخب يتمنى أن يبقى في فريقه خيرا من الانضمام لمنتخب ” الوطن ” .. ويلاه هل رأيتم مايحدث في رياضتنا ؟ هل رأيتم ماسبب إنتكاسة منتخبنا ؟ هل رأيتم إلى أين وصلت الفوضى العارمه حتى تحولت إلى سوسة تنخر جسد ” منتخب ” هو ملك للشعب ؟

– هل تذكرون جيل ماجد عبدالله ؟ وجيل فؤاد أنور ويوسف الثنيان وخالد مسعد والمهلل وجميل والدعيع ؟ هل تذكرون الإنجازات التي ذهبت معهم ؟ كنَا لانكل ولانمل من الذهب ، ذهبنا إلى كأس العالم وحققنا آسيا والخليج وغيرها .. لكنهم ذهبوا وسرقوا قلوبنا معهم ..

– عندما سمعت عن رغبة بعض النجوم بإنهم لايتمنون إختيارهم بالتشكيلة الجديدة للمنتخب ” حزنت ” ولكن المحزن أكثرهو تمرد اللاعبين ليتم إستبعادهم ، وقت ومكان معروفين يجتمع فيها الوفد ، لماذا إذا التأخير ؟ نعم تعذر من يستحق العذر ولكن أنا كنت في دبي أو كنت نائم فهذا ليس عذر بل ” وقاحه ” تعكسها تصرف ” أرعن ” بحثا عن عقاب يحرمه من تمثيل منتخبنا الوطني ..

– ليت بعد هذا التمرد والإنفلات تأتي إنجازات ، لم نرى إلا الهزائم والخروج ” المُر ” من جميع البطولات وتراجع إلى مابعد المئة بترتيب الفيفا ..

– المنتخبات الأخرى تقدمت علينا بمراحل ونحن نزحف للخلف ، الجميع تطور ونحن كل مايهمنا أنديتنا وألوانها ، عقود خياليه لايقبلها عقل بشر وعطاء ” مخجل ” بالملعب يتقبلها عقل ” المنطق ”

– تاريخ بعض اللاعبين الحاليين لايساوي ركضة ” فؤاد أنور بعد كل هدف ، ولا تسحيبه من يوسف الثنيان ، ولا أناقة خالد مسعد بالتمرير ..

– صدقوني رئاسة الاتحاد السعودي تحتاج ” أمير ” قوي وصارم ضد تصرفات بعض اللاعبين ” الصبيانية ” وتخاذل نجوم يستلمون ملايين لايستحقونها ، فنحن لانصلح في زمن ” الديمقراطيه ” فالجميع تجرأ وتطاول على المسؤول ” المسكين ” وخاصتاً الإعلاميين الباحثين عن ” الشهره ” الذين يحتاجون من يردعهم ليعود معها منتخبنا ” المفقود ”

– جيل ” طيحني ” و ” والقصات ” و” والموضه ” لايستحقون أن يمثلوا الوطن .. رحمك الله يافيصل بن فهد

– لاعبين يتهربون من تمثيل منتخب الوطن في ” كرة القدم ، وجنود تقاتل دفاعاً عن ” الوطن ” في الحد الجنوبي ، شتان بينهما شتان ، وشتان بين مايستلمون من مرتبات وملايين شتان ..

– أنقذوا منتخبنا ” المغدور به ” من أيدي الأطفال ، أعيدوا لنا منتخبنا الذي كان لايفارق الذهب أعيدوه فهو من حقنا .. من حقنا m7m616@

10