العالمي والأدوار القيادية

طارق ابراهيم الفريحلعل من الأمور التي عصفت بالنصر هذا الموسم هي افتقاد الترابط الإداري لفريق كرة القدم وتباعد حلقات الوصل في أجهزته وكذلك غياب الشخصية الإدارية المشرفة على الفريق التي تتمتع بصفات خاصة وأدوار ومهام تساعد على ضبط العمل بالمتابعة والمراقبة والمحاسبة بالشكل الذي يكفل النجاح مما جعل القرارات في العالمي أكثر مركزية وتفتقد للكثير من الضوابط المهنية.

فالعمل داخل أروقة الأندية الرياضية يتم في تسلسل هرمي وقيادي وتوزيع للسلطات والمهام.. والشخصية القيادية فيه لا بد أن تكون على قدر كبير من المسئولية.. وفي فريق النصر بالتأكيد هناك كوادر إدارية مجتهدة ومخلصة ومحل ثقة تعمل في هدوء وبعيدة عن الأضواء وشاركت نجاحات الموسمين السابقة ولها التقدير والاحترام.. ولكن هنا تحديدا ومع هذه الفترة نتكلم عن العمل المتكامل الاحترافي والمهني وعن الشخصية القيادية التي تمتلك المهارات والعلم والخبرة والفن والرؤية المستقبلية والأدوار القيادية وتستطيع أن تفرض أسلوبها وتظهر في الأوقات الصعبة والحرجة وتحفظ حقوق وهيبة الفريق وتخدمه بعيدا عن المجاملات والعلاقات الشخصية.

لقد أفتقد النصر لأحد أهم عناصر منظومة الفريق وهو الدور القيادي لمدير فريق كرة القدم باعتباره يمثل مقومات تساعد على النجاح.. مما أوجد حالة فوضى إدارية نتج عنها عبث وخلل في منظومة الفريق وغياب للقرار المباشر والحاسم الأمر الذي جعل العالمي يدخل دوامة مليئة بالمشاكل عصفت بانضباط الفريق والالتزام وأثر على المستوى والأداء ليظهر بالشكل الذي أزعج عشاقه.

هنا نؤكد أننا نتكلم عن أدوار ومهام وعن أخطاء ومنظومة عمل وليس عن أشخاص أو أسماء.. وأخيرا البعض ذهب بأن مشاكل النصر هذا الموسم أبعد وأكبر من هذا ويرفض اختزالها في جزئية معينة وتحدث أيضا عن افتقاد الترابط الفني بين خطوط الفريق داخل الملعب مما يعني وجود قناعات في الشارع النصراوي بتراكم المشاكل وتعددها حتى أصبح من الصعب احتواءها.

9