جرعة فساد

محمد الجارالله• بدأ اللوبي يشن حملته الشعواء ضد كل ماهو أخضر، هذا اللوبي يتكون من إعلاميين في برامج رياضية منهم من يحمل شعار الدلال ومنهم من يرتدي طاقية بلون معلوم، ومنهم من باع ضميره وقلمه ولسانه لهذا اللوبي من أجل الظهور الاعلامي إما في صحيفة أو برنامج رياضي فضائي.
• بدأ هذا اللوبي بتصعيد أخطاء الحكام التي يرتكبونها اذا ماكان المستفيد غير فريقهم، ويغمضون عيونهم عن نفس الأخطاء إذا ماكان المستفيد فريقهم، وتجدهم في هذه الحالة يقولون أن خطأ الحكم جزء من اللعبة، تتغير المفاهيم من أجل اثبات أن فريقهم لم يستفيد من التحكيم، ولو فتحنا هذا الموضوع لعادت بنا الذاكرة إلى حكام سابقين مثل الدخيل الذي سلب بطولة كأس المؤسس من قلعة الكؤوس لمصلحة فريقهم عيانًا بيانًا وكأنه ينفذ تعليمات عليا ألا يفوز بالكأس إلا فريقهم، وغيره كثير أمثال أبوزندة والحمدان والبقعاوي ومعجب والمرداسي السابق الذين سلبوا مباريات وبطولات من سفير الوطن، وبطبيعة الحال كلهم تركوا بصمة جميلة في عين اللوبي، أما الحكام الحاليين فلست بحاجة لتذكير القارىء فيهم لانه يعرفهم، وأشهرهم مرداسي مباراة الاهلي أمام الشباب في دوري جميل في الدور الاول لهذا الموسم، وفي هذه العجالة أحصى مجانين الملكي ست عشرة ( ١٦ ) ضربة جزاء لم تحتسب للنادي الأهلي في هذا الموسم، بناء على رأي المحللين التحكيميين في البرامج الرياضية.
• حينما تحدث كبيرهم السماري وقال: بأن الأهلي هو زعيم كرة القدم لأنه أفضل نادي سابقًا وحاليًا، وصفوه بالمخرف ولا يُعْـتد بشهادته، وحينما قال المؤرخ الاتحادي نبيه ساعاتي بأن الملكي حصد تسعة ( ٩ ) بطولات دوري وهو أول من حققه لاربعة ( ٤ ) مواسم متتالية وصفوه بالجنون والعبث بتاريخ كرة القدم في بلادنا، بل بعض منهم وصفه بعبارات عنصرية، هل بعد كل ذلك لا تصدقون بأن اللوبي عبث ويعبث برياضة كرة القدم في بلادنا.
• يتغامزون بأن قلعة الكؤوس لم يحقق الدوري منذ مدة، ويتجاهلون بأن غياب العدالة أهم الأسباب في فقدانه للقب، وحينما تحضر فهو يروضهم جميعًا، وما هزيمته لبطل دوري العام المنصرم في الدوري مرتين واخراجه من منافسات كاس ولي العهد الا دليل أكيد، ايضا هزم فريقهم على أرضه في الدور الاول لهذا الموسم وكذلك هزم الاتحاد بثلاثية لن تنساها جماهيره، ولولا صافرة المرداسي امام الشباب لخرج بغلة من الاهداف تعيد ذكريات هبوطه لدوري الدرجة الاولى.
• حديث عضو اتحاد كرة القدم الاستاذ سلمان القريني لبرنامج الملعب بالقناة الرياضية حرك الكثير من المياه المراد عدم تحريكها، وكما اتضح فالرجل يملك ادلة تدين اللوبي في تدخلاتها باتحاد القدم، وفجر حقائق لن ينساها الشارع الرياضي لسنين طويلة، فثقة القريني بنفسه جعلته يفشي اسرارًا لا يعرفها الا أعضاء مجلس اتحاد القدم، وما تحت يد القريني من مستندات يجب أن يعرفها الوسط الرياضي، ولا يجب أن تمر مرور الكرام، مع العتب عليه صمته أو سكوته لاادري ايهما التي تنطبق عليه، فالصمت من الادب والسكوت من الخوف.
• يعرف المدركين لاصول لعبة كرة القدم بأن الأهلي هو أكثر الأندية تضررًا من لجان اتحاد القدم، لجنة التحكيم لها النصيب الأوفر مرورًا بلجنة المسابقات التي تتعمد وضع مبارياته في أيام العمل والدراسة، حتى تحرم الطلبة الملكيين من الحضور، أما لجنتي الانضباط والاحتراف فهي أخذت نصيبها في معاقبة سفير الوطن ولاعبيه، والشواهد على ذلك لا يجهلها الوسط الرياضي المنصف، وكيف لهذا المجتمع الرياضي أن ينسى قضية سعيد المولد، وخطاب التشويه والتشهير الذي رفع للفيفا.
• لا يحتاج الاهلي إلى هبة يمنحوها له، ولا تسهيلات قروض، ولا عابثين في لجان اتحاد القدم، ولا لجان تزوير الحقائق، ولا أدراج حفظ القضايا والحقوق، بقدر ماينشد العدالة والانصاف من لجان اتحاد القدم، وحينها انسوا البطولات ان يحققها غيره.
• الحضور الملكي الفخم لأمة الملكي في أبها البهية وتشجيعهم لناديهم الملكي أصاب برامج التهريج بالجنون، والصحف الزرقاء بالهذيان، لم
يستوعبوا من هول الصدمة أن أمة الملكي في كل أرجاء الوطن، لم يشيروا لهذه الجماهيرة الكبيرة التي وقفت على اسوار الملعب وعلى المرتفعات والعمائر القريبة من الملعب لمشاهدة وطنهم الاهلي، لعدم استيعاب الملعب لهذا الحضور الملكي الفخم، انما تجاهلوا كل ذلك.
ماذا بقي؟
بقي القول:
ثقة جماهير الاهلي بلاعبيه وإدارته لا تتجزأ، فيا أمة الملكي كونوا مع ناديكم ونجومه الذين زرعوا البسمة على محياكم، وجعلوكم تفتخرون بأن ناديكم لم يتمكن من هزيمة أي فريق، وقريبًا سيحقق – ان شاء الله – الرقم العالمي بعدم الهزيمة، وسيحقق بطولات الموسم متى ماوقفتم معه وقفتكم المعتادة، فابتعدوا عن ماتثيره برامج التهريج والتعصب ضد ناديكم وحينها سيرتاح اللاعبين وسيحرثون الملاعب طربًا وفنًا تعودتم أن تستمتعوا فيه.
ترنيمتي:
من يسلفني وينسى السداد
ذي وعود فرق الدلال متهالكة
من سند اهلينا بأوقات الشداد
غير خالد في الليالي الحالكة
@muh__aljarallah
الكاتب/د.محمد الجارالله

15