يكذبون .. والملكي تاريخ

محمد الجاراللهكذبوا فصدقهم الكاذبين، تلك هي حقيقة غياب الأهلي عن تحقيق الدوري، قالوا أنه غاب عن تحقيقه. ستة وثلاثين عامًا، بالتأكيد يكذبون، وقيلت هذه الجملة ورددها الإعلام كثيرًا، هي كذبة يصححها التاريخ، فسفير الوطن حقق بطولة الدوري ولم يغب عن البطولات، وهو أول نادي في بلادنا يحقق الدوري رسميًا في عام 1978م وهو أول من جمع بين بطولتي الدوري والكأس في موسم واحد، وهو أول من مثل انديتنا آسيويًا.
– حقق الاهلي الدوري مرتين بعد انشاء البطولة رسميًا في عام ١٩٧٧م وحققها ستة مرات، قبل التأسيس وهي بطولة دوري كأس الملك – شبيهة بالمربع الذهبي – وحققها الاهلي ستة مرات خلال الأعوام التالية: ١٩٦٣م وعام ١٩٦٦م واعوام ١٩٧٠ – ١٩٧٣م ، بالرغم من الجدل بين المؤرخين في هذا الجانب هل تعتبر بطولة او لا تعتبر، والجدل الذي حصل هو بمثابة تعصب مؤرخين لأنديتهم، وليس جدلًا علميًا يستفاد منه.
– حقق الاهلي الدوري في عام ١٩٨٤م ومن ثم حققه في عام ١٩٩٢م وفي هذا الموسم استحدث
فجأة بمااطلق عليه المربع الذهبي – ١٩٩١ – ٢٠٠٧م، لابعاد الاهلي عن تحقيق الدوري وهو بالفعل حققه بمجموع النقاط التي جمعها طوال الموسم، لكنه اجبر على اللعب بنظام المربع الذهبي، وهذا ماخلق لدى اللاعبين خيبة أمل، واحساس بأن الاهلي مستقصد، واصيب اللاعبين والجمهور باحباط شديد وكبير، فكيف بعد أن اجتهد طوال الموسم الرياضي، وفاز وتعادل وانهزم والمحصلة النهائية تصدرها للفرق نقاطًا بجرة قلم يلغى كل ذلك، هذا شبيه بالطالب الأول على فصله الذي جمع اعلى الدرجات وتطالبه أن يؤدي اختبار الدور الثاني مع الطلبة الراسبين حتى يكتمل نجاحه.
– الغي المربع الذهبي بعد ذلك، أي أن ستة عشر سنة هي المدة التي توقف فيها الدوري، وغاب الملكي عن تحقيقه خلال هذه المدة لانه لايوجد دوري في بلادنا، فهل الأندية التي فازت بالدوري بعد تحقيقه تلغى نتائجها ولا يحسب لها الدوري كبطولات، مثل عدم احتساب بطولات الدوري حينما كان يطلق عليها دوري كأس الملك، وهي بطولات متماثلة قانونيًا، وكلاهما الغيت.
– يعطى الآن بطل كأس الملك مقعدًا في البطولات الآسيوية، بمعنى هي مسابقة مهمة في تاريخ الرياضة ببلادنا، وغاب الهلال عن تحقيقها اكثر من أربعة وعشرين ( 24 )سنة، ولم يسلط الإعلام الضوء على هذه. المعلومة، ورسخ في أذهان العامة مايريد أن يرسخه، ويتجاهل المعلومة التي لانخدم الهلال.
– كنت سأضيف معلومة عن غياب الاتحاد عن البطولات، لكنني صدمت بأن الانحاديين لا يعرفون تاريخ تأسيس ناديهم، فمرة يكتب تأسس عام ١٣٤٦ ومرة السنة التي تلي ذلك وثالثة يكتبون بأن تأسيسه تم في عام ١٣٤٨هـ، ومع ذلك رصد المؤرخون مدة غياب نادي الاتحاد عن البطولات اكثر من خمسة وأربعين ( ٤٥ ) سنة، فلماذا لا يتحدث الإعلام خاصة البرامج الرياضية عن هذه المواضيع؟.
– أما غياب الأندية عن تحقيق البطولات فنادي الشباب غاب عن البطولات كليًا سبعة عشر ( ١٧) سنة والاتحاد غاب أربعة عشر ( ١٤ ) سنة والهلال غاب إثني عشر ( ١٢ ) سنة والنصر غاب ثمانية ( ٨ ) سنوات، ورغم ذلك لم يتحدث إعلامنا الرياضي عن ذلك الغياب الكلي عن تحقيق البطولات، ولم يسلط الضوء على هذا الغياب، ويلهثون خلف ترويج الأكاذيب عن عدم تحقيق الملكي للدوري حتى صدقت بعض الجماهير الرياضية تلك الاكذوبة.
– نأتي إلى سرد بعض أسماء الحكام الذين سلبوا البطولات بصافرة الظلم من الاهلي وهم:
عبدالرحمن الزيد وظافر ابوزندة وعبدالعزيزالدخيل وناصر الحمدان ومعجب الدوسري وممدوح المرداسي وفهد المرداسي والبحيري وعلي المطلق ومحمد الشريف وعمر المهنا، والمجال لا يتسع لذكر البقية لكن هؤلاء هم الأبرز.
– يتحدث المحللين في البرامج الرياضية وحتى مسؤولي اتحاد القدم عن أن الملكي يمتلك فريقًا مميزًا ويعطي داخل الملعب، ويقدم عروضًا قوية، ولديه لاعبين مميزين، كل هذا جميل، والسؤال لماذا تحاربونه؟ تقولون كيف هي محاربته؟ الفقرة السابقة تجيبكم على هذا السؤال، ايضا يقول بعض المحللين أن الأهلي يخلق جوًا غير صحي بين اللاعبين بالسير فيهم إلى التوتر في ذهابه إلى المناوشات والمماحكاة التي تؤثر على اللاعبين سلبيًا، وردًا على ذلك، حينما اتهم اتحاد القدم بتقديم الأهلي رشوة – غير صحيحة وغير مثبته- الى النادي البرتغالي ليسجل سعيد المولد فيه، وتكفله بدفع رواتبه، وتحريض اللاعب على عدم تمثيل نادي الإتحاد، هل كل هذه التصرفات من اتحاد القدم لا تخلق جوًا مشحونًا ومتوترًا للأهلي وجماهيره؟ حينما يستقصد الأهلي في معاقبة المتحدث الرسمي على انه ينشر الكراهية – ولم يثبتوها – فضلًا على أن المتحدث الرسمي ليس تحت مظلة اتحاد القدم، عجبًا منكم ايها المحللين تنظرون بعين الرضا عن اتحاد القدم فيما هو ضد الأهلي وعين النقد والسب والشتم لاتحاد القدم حينما يتعرض لانديتكم.
– ماذا بقي؟
بقي القول:
يحتاج الأهلي إلى لم شتات صفوف إعلاميه، المتناثرين في الصحف والبرامج الرياضية، من أجل توحيد كلمة الملكي، والوقوف إعلاميًا لكل مايتعرض له سفير الوطن من تجاوزات، ويوكل اليهم الدفاع اعلاميًا عن قلعة الكؤوس، ولن يحدث ذلك مادام أن بعضهم غير مرغوب فيه، وآخرين لا يدعون لمناسباته، ويجب أن يقضى على الشللية داخل اروقة الملكي اعلاميًا.

– ترنيمتي:

مايغيب وكل جمهوره ينادونه تعال

الملاعب والشباك فاقدة مجنونها

السجود طاعةٍ والله يانعم الرجال

بعون ربي البطولة سهلةٍ يجيبونها

@muh__aljarallah
الكاتب/د.محمد الجارالله

14