” عيد نصراوي “

خالد العمريأقسم احمد عيد رئيس الاتحاد السعودي بأنه لم يتصل على اللاعب عبده عطيف ولم يعمل من اجل خدمة نادي النصر ، وهو القسم الذي سبقه به الأمير / نواف بن فيصل للخروج من تهمة ميوله النصراوية التي تطارده منذ كأس العالم للأندية الأولى عام 2000م.
الرابط بين الحادثتين هو نادي النصر الذي غاب عشرين عاماً وحضر في عامين وبين الحضور والغياب ظل هاجساً لإعلام بعينه لا يرون في عودة هذا النادي إلا بدعم الاتحادات المتعاقبة وأصبح ينظر لقضاياه بعين الريبة وأن هناك من داخل الاتحاد من يدعمها ممثلة بلجان اتحاد عيد المتهم مع أن هذا الإعلام يعلم أن اللجان يترأسها أشخاص ذو ميول غير نصراوية فلماذا يجاملون النصر ولكن لان التفكير السلبي سيطر على تفكير هذا الإعلام فهو لا ينظر للأمور بهذه الطريقة بل يبحث عن كل ما يدعم فكرته الرئيسية التي هي نصراوية اتحاد عيد ولذلك تجده يتطرق الى تفاصيل التفاصيل لعله يجد شاهد حتى لو لم يكن حقيقاً ليعود به الى فكرته الأولى، والتفكير السلبي بعلم النفس هو أن تبحث عن كل ما يثبت فكرة أنت مقتنع بها حتى لو كان الواقع والمعطيات تقول عكس ذلك.
وما قضية عطيف الاخيرة إلا مثالاً بسيطاً على طريقة تناول هذا الاعلام لقضايا نادي النصر بدليل أن الدكتور عبد الله البرقان رئيس الاحتراف خرج وقبل ان تغلق قضية عطيف وهو يتحدث عن أعمال لجنته خلال الفترة الماضية وذكر أن هناك أندية عليها استحقاقات مالية لأندية أخرى قد تمنعها من التسجيل في الفترة الشتوية ومر حديثه مرور الكرام لانه بإختصار لم يكن النصر من ضمن هذه الأندية.
وحتى نكون أكثر أنصافاً فالإعلام الرياضي اضحى إعلام أندية ليس الكل ولكن الأغلبية والأغلبية هؤلاء يقودهم المتعصبون الذين يجدون بمناكفة الأندية الكبيرة والجماهيرية سوقاً رائجاً بين عوام الجماهير وبرامج فضائية تبحث عن الربحية على حساب المهنية حتى وهي تستضيف اعلامياً يصدح بأعلى صوته مطالباً بإلغاء نادي كبير لسبب بسيط أنه مصدر التعصب في نظره وآخر أخذ جل وقت الحلقة وهو يشرح ويعيد ويزيد للمشاهدين لأمر هام هو ” أين بطن الكورة”.
والله الموفق.
5haledalharbi@

17