قديماً كان يحكم على الرجل من كلامة , كانوا يقولون ( لسانك حصانك ) فـ الرجل صندوق مغلق لا تعرف ما وراءه وما في صدرة حتى يتحدث , فأذا تحدث اعطى عن نفسة الشي الكثير !!
في عصرنا الحالي اصبح ( تويتر ) بالتحديد هو لسان صاحبه , لذلك يحق لي ان اقول تويترك هو حصانك , وهو شباك كبير وفاضح يطل منه الجميع ويعرفون عن شخصيتك الشيء الكثير !! نحن نحب كرة القدم لذلك تجد ان التغريدات الرياضيه والهشتاقات الرياضيه اكثر من غيرها حتى اصبح تويتر مجالس للنقاش وهذا المفترض ولكنه نقاش فيه كثير من السب والشتم والتهكم !!
مجالس تويتر الرياضي تنقسم الى عدة اقسام : منها اعلامي ينشر الخبر ثم يختمه بتهكم أو اتهام لشخصية ما أو لفريق أخر منافس لفريقه المفضل , ليس كرهاً بل من أجل بعض الشهرة لدى انصار نادية المفضل !! ومنها مشجع متعصب وجد بعض السفهاء يتهكمون على نادية , فبادرهم بالسب والشتم , وتلقى منهم سيل مما بدءه وهنا تكمن المشكلة لأن مجلس تويتر ليس كالمجالس العادية التي قد يتلقى الشاتم والمشتوم النصيحه من أحد العقلاء , ومنها مجالس قليله جداُ تجد فيها النقد الهادف والعقلاني واتزان الكلمة , مجالس تويتر ما بين السب والشتم وبين الاباحيات , اصبح الدخول الى تويتر محبط , تدخل وانت تريد أن تغرد عن موضوع معين ولكنك تتفاجاء في كل يوم بأسلوب بذاءه جديد فتخرج وانت مستاء ولم تغرد بكلمة واحدة لانك حتى لو نصحت فعليك ان تتقبل كمية كبيرة من السب والشتم والتهكم , هذه المجالس الخفيه اذا تربى عليها الجيل القادم فستكون مجالسنا العادية مرتع للتفاهه والبذاءه ولك عزيزي القاري اذا كنت من المغردين ان تختار المجلس الذي تريد واعلم ان تويترك هو حصانك !!
( خاتمة )
لولا شيمنا ما رهنا لحانا … ولا تحملنا حقوق الرجاجيل