ليالي الهروب

فيصل الجدعانيظهرت في الاتحاد النادي الكبير ظاهرة هروب اللاعبون وفسخ عقودهم من طرف واحد في بدايتها نسبت لعجز إدارة الفايز بالإيفاء بمستحقات الهارب غادرت وحضر عراب مستقل الاتحاد كما يقولون ويمنون النفس البلوي ومازال مسلسل الهروب يقدم ابطاله دون توقف .

ماركينهو اخر الهاربون لم يحضر للاتحاد من دوري هواه قدم من روما الايطالي ولا اظن لاعب قدم من فريق منافس في دوري محترفين يجهل ما له وما يحق له وما عليه وما يدينه ولن يغادر بهذه الطريقة والتوقيت ان لم يكن بملك مبررات قانونية تمكنه من فسخ عقده من طرف واحد دون تحمله تكاليف الاجراءات المترتبة على فسخ العقد .
تأويل الاتحاديون هروب ماركينهو الى مخطط محلي للتعاقد معه لعب على وتر رقي للابتعاد عنه وصرف فكرة التعاقد معه رغم شرعية التفاوض معه للجميع لان إعارته موسم واحد وانقضي واعتراف ضمني بعجزهم على المحافظة بلاعب ذو قيمة فنية كبيرة ليس بالاستمرار موسم اخر بل حتي نهاية الاول .
الموسم الماضي خسر الاتحاد من الهلال بالخمسة جلدت الادارة وحُوربت هذا الموسم خرج من كأس الملك بالأربعة من نفس الفريق وعلى ارض ذات الملعب اتجهت سهام الضرب صوب المدرب وجردوا اللاعبون من ادني مواصفات الانتماء للشعار .
ما بين التباين الشاسع في تناول كل خسارة نستطيع استنتاج ان وفقت ومن يوافقنى الرأي ابعاد المشكلة الاتحادية من الاساس وهي عدم مقدرة إعلامي واعلام الاتحاد من نقد عمل إدارة البلوي او تحميلها ولو جزء من مسؤولية أي اخفاق .
دون الابحار في حقيقة حظر نقد ادارة البلوي والبحث عن اسبابه كف النقد عن شخص او جزء من مجموعة عمل وإلقاء السلبيات على الجزء الاخر والاشارة الى نجاح المحمي بما يخص عمله لا يخدم المجموعة ولا يمكن ان يخلق بيئة عمل جاذبة لأدوات النجاح .
يملك الاتحاد مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب يصلون الى ستة نجوم يمكنهم ان يكونوا عمود فقري للمنتخب الاولمبي في اولمبياد ريو دي جانيرو 2016م وثقل كبير في خارطة فريقهم مع توجيه قليل وتدعيم للنواقص الفنية بالعناصر الاجنبية باستطاعتهم تحقيق منجز وتسجيل اسمائهم في سجلات الذهب للعميد .
لكن مع التخبط الاداري والعجز المالي للإدارة الحالية وجعلهم هدف للإعلام من اجل تلميع دور الادارة والاسقاط عليهم من كبار المحسوبين على الاعلام الاتحادي لن يدلوا طريق الانتصارات والبطولات والخاسر الاكبر الكيان وتاريخه .
فات على من تطاول على نجوم في بداية طريقهم واسقط عليهم لمصلحة نجم كبير كان بمستواه وسيبقي باسمه فات عليه انه قائدهم الان معه عاشوا الاخفاق وبوجوده لم يكسبوا الكبار وبدونه حققوا بطولة نعم نور تاريخ مضي لكن لكل زمن رجاله .

18