ياأهلاوية من لايأكل بيديه لايشبع

يعقوب آدم* سينتظر الأهلاوية موسم اخر من عمر الزمان لكي يحققوا الحلم الاكبر الذي طال اشتياقهم اليه دون ان يكونوا قادرين على تحقيقه وهو الفوز ببطولة الدوري الممتاز لكرة القدم كبرى بطولات الموسم البطولة ذات النفس الطويل والتي تظهر معادن الفرق بحكم ان الفريق يلعب فيها 26 مباراة كاملة تقوده في نهاية الامر الى تحقيق البطولة الغالية والتي عادة مايكون مهرها غاليا وكبيرا وبرغم من ان الفريق الاهلاوي قد كان قريبا بعض الشئ في هذا الموسم من الوصول الى منصة التتويج الا ان الظروف لم تخدمه كما انه لم يخدم نفسه فقد فشل الأهلاوية نجوم الراقي في الخروج من الكمين الذي نصبه لهم التعاونيين سكري القصيم الذي استأسد عليهم واستطاع ان يحدث التفوق عليهم مرتين في المباراة الامر الذي جعل الأهلاوية وطوال شوطي اللقاء يبحثون عن التعادل واعادة المباراة الى نقطة البداية ومن ثم التفكير في احداث التفوق وحصد النقاط الثلاثة سعيا الى ابقاء الاثارة والندية قائمة بينهم وبين فريق النصر حتى الجولة الاخيرة من عمر الدوري الممتاز ولكن لا الاهلاوية نجحوا في الفوز على التعاون ولا ابناء عمومتهم الهلاليين نجحوا في ايقاف الزحف النصراوي فكان ان تعثر الاهلاوية في محطة التعاون وتعثر الهلال في محطة النصر ليقتل الامر بحثا ويعلن النصر جدارته بالمحافظة على اللقب الغالي ويغرق الاهلاوية في شبر مية التعاون مؤكدين المقولة المأثورة بان من لايأكل بيديه لايشبع واى فريق يعتمد على نتائج الاخرين لن ينجح برغم من ان الفريق الأصفر فارس نجد سبق له في احدى المواسم ان تسبب في فرملة الفريق الهلالي واهدى البطولة للاتفاقيين وهي الجزئية التي فشل فيها الهلاليون لرد الدين للنصراوية.

وللأهلاوية هذا الفريق الراقي نقول خذوا الدروس والعبر من تضاريس هذا الموسم واجعلوا منها نقطة انطلاق لموسم قادم حافل بالعطاء والانجازات وترويض البطولة الكبرى التي تمردت على نجوم الراقي سنينا عديدة لكي تعيدوها الى بيت الطاعة طائعة مختارة باقدام وعقول لاعبيكم وليس بانتظار الهبات من الاخرين.

فاصلة … أخيرة

* لست مع اولئك الذين قالوا بان فريق الاهلي هو فريق اللاعب الواحد حيث ارجع البعض خروج الاهلاوية صفر اليدين من كبرى المسابقات لغياب نجمهم السوري عمر السومه ولهولاء واولئك اقول الاهلي منظومة متكاملة لاتتاثر بغياب اي لاعب مهما كان مستواه ولو ان الاهلي يتاثر بغياب لاعب او لاعببن او حتى ثلاثة لكان قد اغلق ابوابه منذ رحيل جيل العباقرة امين دابو واحمد الصغير ومعتمد خوجلي ووحيد الجوهر والولد الشقي يحى عامر وطلال الصبحي وحسام ابو داود وغيرهم وعليه فان البكاء على اللبن المسكوب لن يفيد ولن يعود على الاهلاوية باى مردود ايجابي والمفترض ان يعمل الاهلاوية على مداواة الجراح الغائرة التي اصابت الاهلاوية في مقتل والاعتماد على المجموعة المتكاملة بعيدا عن النظرة الضيقة التي يراها البعض بمنظار اسود لايمت للحقيقة بصلة من الصلات.

10