سعد الشهري .. الفكر والتدريب

طارق ابراهيم الفريحيعد الفكر والثقافة والرؤية المستقبلية أمور تسهل وتفتح باب النجاح لمدرب كرة القدم.. والتي من خلالها يقتحم هذا المجال ويكتسب الخبرة.. لذلك عليه كمشروع مدرب قادم أن يحقق الموازنة والمعادلة التي تصقل فكره مع رؤيته ويأخذ الأمور بالتدرج وفق منظومة مدروسة سواء في البرامج والدورات وتطوير الذات أو في إشرافه الفني على درجات وفئات الفرق السنية.. مع الالتزام بالعمل والشعور بالمسئولية وقوة الشخصية والمحافظة على العلاقات الطيبة داخل الوسط الرياضي.
هنا نبارك للأستاذ سعد الشهري حصوله مؤخرا على رخصة التدريب الآسيوية “فئة A ” الشهادة الرسمية المعتمدة من الفيفا والتي تخوله للإشراف الفني على الأندية والمنتخبات.. فالكابتن سعد من الكوادر القادمة في مجال التدريب.. وسبق له وأن حقق لقب الدوري الممتاز لفئة الشباب مع نادي القادسية 2002
لقد برز الكابتن سعد هذه الفترة بشكل لافت والذي يشرف حاليا على تدريب فريق فئة الشباب بنادي النصر ويقدم مستويات جيده نلمسها من خلال الأسلوب الخاص الذي ينتهجه واحترام المنافس وقراءة المباراة وإيجاد الحلول.. حيث يعرف كيف يبدأ المباراة ومتى يغير في اللاعبين أو التكتيك ويعالج ويصحح الكثير من الأخطاء ويسيطر ويتحكم في مجريات المباراة بحسب ظروفها ويجعل جميع الفرص والحظوظ أو العودة قائمة.. مما فرض شخصية بطل لفريق شاب توج معهم مؤخراً بلقب بطولة الدوري الممتاز للشباب لهذا الموسم.
بالتأكيد خلال طول المنافسة أو وقت المباراة لا بد أن يحصل الكثير من الظروف والضغوط.. وهذا ما يحسب للكابتن سعد حيث نجده يتحكم في انفعالاته وردة فعله ويضبط الأمور ويحتوى فريقه مما يجعل عطاء الفريق ثابت ومتوازن لا يتأثر بالغيابات أو الضغوط البدنية والنفسية.. هنا نوصل رسالة للكابتن سعد أن الطريق طويل والتدريب مهنة شاقة تعتمد على الكثير من المقومات الشخصية الايجابية والإمكانيات المتاحة والتي يجب أن يحافظ عليها المدرب.. من خلال الاستمرار في تطوير نفسه وتنمية قدراته واستثمار فرص النجاح والاستفادة من المنظومة التي يعمل معها.. حيث بالتأكيد نحن على ثقة بأنه سوف يرسم لنفسه منهج خاص وسيكون حالة استثنائية على خطى الكبار من الطراز الأول في عالم التدريب.
تويتر TariqAlFraih@

7