الأصفر الكبير والفكر الصغير

unnamedمع وجود الكثير من الملفات والقضايا الساخنة لرياضتنا التي تستوجب الطرح والمناقشة مثل الخصخصة والاستثمار في الرياضة والاحتراف والأنظمة والقوانين والمشاريع الرياضية ومشاكل الأندية واللاعبين والإصابات.. وفي وقت تدخل المنافسات في كثير من الألعاب وعلى كافة المراحل السنية مراحل الحسم وتشارك منتخباتنا وأنديتنا في العديد من المسابقات البطولات الإقليمية وغيرها من المواضيع والأحداث الهامة لرياضتنا.. تابعنا وباستغراب خلال الفترة الماضية مدى الإفلاس الذي أصاب العديد من الوسائل الإعلامية بطرحها لمواضيع لا تخدم رياضتنا وبعيده كل البعد عن الطرح الهادف والمهنية الإعلامية والرسالة الصادقة.. لذلك لا بد لنا أن نتوقف عند كلمة ثقافة وفكر قبل إثارة وتأجيج.
صحيح أن الإعلام دائما ما يبحث عن الإثارة وعن الأسبقية وردود الأفعال التي تشعل وتشغل الوسط الرياضي.. بالإضافة أن هناك مواضيع تطرح حسب نسبة متابعيها بغض النظر من أهميتها وجدواها حيث يسيطر عليها الميول والتعصب والمصالح الخاصة وتفتقد وبشكل كبير للدور المفترض أن يلعبه هذا الإعلام.. فكثير من القضايا التي تطرح ويكثر حولها الجدل هي تكرار لمناقشات مدرج لا تخدم الرياضة أو الشباب.
هنا نتمنى أن يعي القائمين على الإعلام الرياضي بمختلف أنواعه أهمية الدور الهام المطلوب منهم في خدمة الرياضة وتفهم الرسالة المفترض تقديمها والرقي بالطرح ليكون له أهداف جميلة تعود على رياضتنا بالفائدة المنتظرة.. بدل من النقاشات المطولة والعناوين المستفزة التي لا تقدم ولا تأخر ويخرج منها الكثير عن النص ويحدث فيها العديد من محاولات التقليل والتشكيك.. حيث تضيع الحقيقة التي تحتاج إلي مراكز خاصة لجمعها وحصرها ودراستها وتوثيقها وحفظها وليس من خلال شوشرة إعلامية تفتقد للكثير من المهنية وبأسلوب طرح أو حوار يخجل المشاهد من متابعتها.

طارق الفريح

18