قدم الاتحاد مباراة كبيرة قاد نتيجتها حتى اخر ربع ساعة قبل ان تخذله دكته ولياقة لاعبيه وخصم متمرس صعب كان بإمكان بيتوركا التعامل مع احداث المباراة وفق امكانيات وقدرات احتياطه وعدم الاستعجال في التغير الاول والبحث عن النتيجة بشكل كبير في الثالث بمهاجم صندوق امكانياته لا تخدم فريق يلعب على المرتدات .
المستوي الكبير والحماس الرائع الذي ظهر به الاتحاد خصوصاً الثلاثي عسيري والمولد والغامدي قتل الشائعات التي خرجت قبل المباراة والتي لم يكن لوضع قطبي جدة دور رئيسي بها انما غياب القانون هو من اوجد مساحة لها ولأمور كثر غيرها .
عبدالرحمن الغامدي مهاجم شاب سجل امام كل الفرق الكبيرة على الاطراف خطورة عبدالفتاح وتركيز المولد مثلث يحتاج مهاجم صندوق بمواصفات ناصر او نايف او السومة خلفهم باجندوح ولاعب يماثل صفات تيسير لتكتمل خطورة وقوة العامود الفقري الاتحادي وتزيد صلابة العمق بعودة اسامة .
الاتحاد يمتلك عناصر شابة على مستوي عالي وذخيرة حية للمنتخب الاولمبي قبل الاتحاد عدم دعمها بعناصر محلية ذات مستوي وخبرة واجنبية تقدم الاضافة الفنية التي يحتاجها الفريق خصوصاً في المباريات الكبيرة والاستمرار في رمي اسباب الخسارة هنا وهناك دون الوقوف على النواقص الفنية سيجبرها على تقديم الحد الأدنى من مؤهلاتها للاتحاد .
التعاقد مع لاعبين محليين تجاوزا الثلاثين واحضار اجانب في نهاية عمرهم الكروي لا يتناسب مع مشروع اعادة بناء العميد متطلبات البناء في واقع وما تفعله ادارة الاتحاد في واقع اخر وحديثها لا يربط رغبتها بفعلها بينهما شاسع كبير سياسة المتاح وحدها لا تفيد .
تكرار سيناريو الدور الاول مع الاتحاد بالانتصارات المتتالية حتى جولة النصر ثم التوقف والانحناء للخسائر هل هو بداية النهاية مع الانقلاب الاتحادي الكبير بعد خسارة النصر على المدرب واللاعبين الاجانب تبدو الامور في غير مسارها المخطط لها .
اتفقت جدة ليلة الاحد بشطرها الاخضر الزاهي واصفرها البراق على امنية واحدة جمعتهم المصلحة جعلت من الاهلي الغائب اسم يتردد اثناء سير المباراة لكن الجار الحاضر جعل العروس تنام على غير امنيتها في ليلة اتفاق اضلاعها .
يتوج بالدوري الفريق الاكثر فوز لا الاقل خسارة قاعدة يطبقها النصر ويخطيها الاهلي في خطوة ويعود اليها في خطوات ثم يتركها في خطوة حتي اصبح ينتظر تقلبات الدوري ولأنه لا يوجد فريق يحسم الدوري بالعلامة الكاملة لا توجد خدمة مباشرة فالمحصلة النهائية للبداية والنهاية هي الفيصل .
