أقوياء على النصر

طارق ابراهيم الفريحفرض النصر سيطرته في الموسم الماضي بقوة العقل والمنطق من خلال الفكر والعمل والطموح وبشهادة النتائج والأرقام وبلغة الإبداع والإمتاع.. فبالإضافة لتحقيقه كأس ولي العهد وبطولة الدوري كشف لنا وجها أخر مخجل في رياضتنا فأسقط أقنعة بعيدة عن الروح الرياضية لا تعرف تبتسم عند الخسارة امتهنت التشكيك والتقليل.. وتأكد لنا جهلها وإفلاسها ومدى حقدها وكرهها من خلال الهجمات والحملات الفاشلة والخاسرة والتي كانت تعبر عن خيبتها وحسرتها فسمعنا باستغراب وتعجب عن بطوله سلبت ومخططات ودفع رباعي ومساعدات.
هنا نتساءل من هو الشخص المؤثر في الموسم الماضي المتعاطف مع النصر والذي يملك كل هذه القوة ويجيرها لصالح النصر سواء في رعاية الشباب أو في اتحاد كرة القدم أو لجانه؟ بالتأكيد لن نجد إجابة إلا إذا استبدلت اسم نادي النصر من التساؤل.. ولماذا يصعب على البعض أنصاف النصر أو الاعتراف بأحقيته بالدوري وكيف كان تتويجه واقعا مؤلم لهم؟
فوبيا النصر أصبحت تطاردهم واستمراره قويا يعني تصفيتهم.. لذلك تجدهم في أكثر من تكتل أقويا على النصر من خلال القوانين والأنظمة التي لا تطبق بسرعة وحزم إلا معه.. بدأتها لجنة المسابقات بتوزيع غير عادل لأيام المباريات.. ولجنة الانضباط بإيقاف حسين عبدالغني برشة ماء.. ثم لجنة المنشطات بأنواع الاستفزاز والتلميح.. ولجنة الحكام بالضغوطات والممارسات فمن استبدل الحكم البحريني أحضر للنصر حكما من جنسية مدرب الفريق المنافس.. كل هذا وأكثر بالقانون وبقرارات صحيحة وبعضها مستحق لا اعتراض عليها ولكن نستغرب هذه القوة والصرامة والجراءة والتي لا نشاهدها مع الآخرين.. لو كنا نريد التشكيك والإثارة فالشواهد كثيرة وواضحة وفاضحة فيتكلمون عن ضغط المباريات والجدول مصمم لهم وينزعجون من التحكيم المحلي ولا يطلبون حكام أجانب ويهاجمون الانضباط والعقوبات لا تطالهم.
لذلك نطالب برياضه عادله يتم التنافس فيها بشرف تعكس الواقع المفترض والجميل لها وتضبط عمل اللجان وتصاريح الإداريين وسلوك اللاعبين وطرح الإعلام.. حيث أصبح المتابع مغيب لا يستطيع أن يقدر أو يعي هذه الشواهد بحكم الميول والتعصب.. فحقيقة يجب أن تعرفها إدارة النصر أن النادي “جداره قصير” والمجاملات لا تنفع في هذا الوسط والمزيد من الحقوق سوف تضيع.. فالكثير يصفي حساباته ويقوي مصالحه على حساب النصر لدرجه أنك تستطيع أن تقول مع النصر فقط أنه فريق مكروه أو تطالب بإغلاقه أو تشكك بجنسية وولاء لاعبيه أو تصدر عقوبة عليه قبل المباراة بيوم أو تتلاعب بالإحصائيات ضده أو تثير قضية التلاعب بالنتائج أو تقطع البث عند فوزه من غير حسيب أو رقيب.. لذلك لا نحتاج لدليل ولا للتشكيك أو للحملات لمعرفه الدعم والمساعدات وجميع أنواع الدفع متوجه لمن.

9