من هناك بدأ التراجع

فيصل الحربيللمتأمل في مسيرة منتخبنا يجد بداية خطوات التراجع بدأت عام 1995م تحديداً في بطولة القارات الثانية وليس من عام 2000م او مونديال الصباح .

في بطولة القارات الثانية سقطنا بالخمسة امام المكسيك على ارضنا العام التالي بثلاثة على يد ايران في امم اسيا بعدها بالخمسة من المكسيك مرة اخرى ثم رباعية فرنسا المونديالية عدنا لبطولة القارات بطولة الارقام الثقيلة لنخسر بالخمسة من المكسيك للمرة الثالثة ومن البرازيل بالثمانية والمفارقة هنا تلقينا خسارتان من الوزن الثقيل وليست واحدة كما جرت العادة الحزينة كل هذه النتائج الفلكية حدثت في خمس سنوات وتكررت في كل بطولة نشارك بها وفي عهد الامير فيصل بن فهد رحمه الله .

بمقارنة الخمس سنوات الاخيرة من تسعينيات القرن الميلادي الماضي (1995 – 1999) مع الحادي عشر السابقة لها (1984- 1994 ) التي لم ننحني فيها بنتائج تاريخية سوى سداسية المانيا نكتشف ان اولى خطوات التراجع من ضربة المكسيك كانت كما ذكرت في البداية .

هنا يطرح سؤال حققنا انجازات كبيرة في تلك الفترة كيف ؟ نعم حققنا لأننا مازلنا في مستوى اعلي من منافسينا حينها والافضل يمثلنا وبعد ان تخطونا وانتشر الفساد والتلاعب اكثر واكثر اصبحنا لا شيء بحضرتهم ولا شيء امام من لم يكون على هرم المنافسة .

ما عقب ذلك من عام 2000 هو استمرار للسقوط وليس بداية التراجع .

اما ثمانية المانيا في المونديال الاسيوي فكانت ترجمة لخطورة المسار الذي نسلكه واعلان كبير لتراجع خطير سمعه البعيد بنفس درجة القريب إلا اصحاب القرار استمروا كما هم فواصلنا تراجعنا لنصل إلى ما نحن عليه الان .

عام 2011 م وما بعده وصلنا واستقرينا في القاع خروج من دور المجموعات مرتين متتالية والعجز عن بلوغ التصفيات النهائية لكاس العالم لم يتبقى سوى عدم الوصول لأمم اسيا وحينها تكتمل الحفلة .

اليوم وسط موجة الانكسار لا تنقصنا المواهب ولا الامكانيات الفنية والفردية نملك قدرات داخل المستطيل الاخضر تمكنا من تجاوز عقبات كثر وقفنا دونها فقط تحتاج العدالة وشقيقها الانصاف ولا غيرهما .

15