أبطال وأذكياء الملاعب

محمد المسمارأذكر أنني كتبت مقالين إلى الأمير فيصل بن تركي عندما كان النصر يبحث عن نفسه ، كان الأول بعنوان “أبطال الملاعب” والآخر “أذكياء الملاعب” كنت أتحدث فيه عن أهمية أن يكون نوعية اللاعبون المستقطبون أذكياء وقويو شخصية ، لأن هذا النوع وحده القادر على تحقيق الانجازات ، هذا ما حدث في النصر فكانت النتيجة فريق خارق لا يُقهر بالرغم أنه لم يمتلك أربعة محترفين على قيمة عالية في موسم واحد حتى الآن.

هؤلاء الأذكياء وأقوياء الشخصية عندما اكتمل عقدهم الموسم الماضي فرضوا أنفسهم على كل فرق الدوري وكانوا الفريق الأفضل ، ولكن وللأسف هؤلاء اللاعبين تم إهمالهم من قبل المنتخب وتم ضم سالم الدوسري و وليد عبد الله وعبد الله الزوري و سعود كريري !! هل حقاً ترغب بنتائج جيدة من لاعبين يفتقدون الذكاء وقوة الشخصية !!

دعوني أُسهب قليلاً في اللاعب سالم الدوسري على سبيل المثال ، هل يُعقل أن يلعب لاعب همه الأول لقطة تظهر في اليوتيوب ومن ثم تطالب المنتخب بالمعجزات !! هذا اللاعب الذي كان مهتم كثيراً بأن يرى الآسيويون موهبته لدرجة أنه بعد أن سجل المنتخب هدف التعادل في كوريا بدأ بالاستعراض !! أي هم وطني تحمله يا رجل !! ثم يصاب غالب إصابة قوية جداً يتدخل معها لاعبوا المنتخب بينما يقوم بمداعبة الكرة حتى يبرز مهاراته ، عندما ترى لاعباً يقوم بذلك تعرف أنه لم يرَ نفسه جزء من هذه المجموعة ، وتدرك أنه جاء بجسده فقط ونسي روحه في الرياض !! ومع ذلك يستمر في الملعب طوال المباريات الثلاث !! ثم يتصل ياسر القحطاني ويعينه على شر أعماله ويضحك لأن الكوري كما يرى انتقم له وللهلال من غالب !! هل فهمتم أي نوعية من الاعبين يلعبون للمنتخب وعقلياتهم ومستوى الطموح لديهم.

المنتخب بحاجة لاختيار العناصر الأحق والأجدر دون تدخلات من أحد حتى يعود كما كان ، وكذب من قال أن هذه إمكانات المنتخب ، ولنأخذ تحليلاً بسيطاً لنرى إن كانت العلة في العناصر أم في الاختيار . في مباراة الأوزبك كان الأوزبك يضغطون من الثلث الأول من ملعب المنتخب السعودي ، لأن مدربهم رأى عدم قدرة مدافعي ومحاور المنتخب السعودي على بناء الهجمات ، فكان لاعبوا المنتخب يشتتون الكرة ويستحوذ عليها منتخب أوزباكستان ، في هذه الحالة أنت بحاجة غالب ، لأنه قادرٌ على بناء الهجمات في مثل هذه الظروف حتى وإن كان محاصرٌ من قبل ثلاثة لاعبين ، ولكن يبدو أن المدير الفني قد تلقى تعليمات بعدم تواجد غالب ، أو أنني أفهم أكثر من كوزمين !!

كان المنتخب مفكك بسبب فردية سالم الدوسري الذي تشعر من أداءه أنه في فريق حواري ، وفردية المتحرك نواف العابد الذي كان يتحرك بإنتاجية ضعيفة بسبب عدم تعاونه مع زملائه اللاعبين . إذاً كان المنتخب بحاجة ماسة للاعب يتحرك في كل الاتجاهات يكون قريباً من المستحوذ على الكرة يستلم الكرة ثم يسلمها بطريقة السهل الممتنع ، هذه المواصفات موجودة في الدكة متمثلةً باللاعب يحيى الشهري ، فهل أدخل كوزمين يحيى الشهري مع بداية الشوط الثاني حتى تظهر خطوط المنتخب مترابطة ؟! لم يفعل ذلك ولا أدري مرة أخرى هل هي التدخلات أم أنني أفهم أكثر من كوزمين ؟!

كان المنتخب بحاجة لروح وحماسة وقيادة تيسير الجاسم في المنتصف على حساب سلمان الفرج فهل حدث ذلك ؟! لن أكمل فقد أصبحتم تعرفون الخيارين وأيهما الخيار الصحيح.

أصبح الأمر مكشوفاً لدى كل الشارع الرياضي بل وصل الأمر للخليج والعالم العربي وقريباً ستعرف آسيا بهذه التدخلات بسبب قنوات التواصل الاجتماعي ، وحتى يعود منتخبنا المختطف فإنني أتبرأ منه ومن تشجيعه لأنه لا يمثلني.

 

((حقائق وخواطر))

– قلتها لكم في مقالي السابق (هذا ما سيحدث في كأس آسيا) وقد حدث ما أشرت إليه حرفاً حرفاً.

– عرفت ما سيحدث لأنني أفهم تفاصيل المنتخب وإعلامه الهدام ممثلاً في أكشن يا دوري وبرنامج المجلس.

– يقول فيصل أبو ثنين في دفاعه عن المنتخب : أن ما حدث للمنتخب حدث لأسبانيا والبرازيل في كأس العالم الأخيرة !! ولكنه نسي أنه لا يوجد شيء اسمه كبوة جواد على مدى 15 عاماً ، هذه تسمى كبوة كديش.

– عندما يستشهد فيصل أبو ثنين بكبوة البرازيل وأسبانيا وينسى التجربة الألمانية واليابانية والكورية ، فاعلموا أن هؤلاء المتعذرين للإخفاق أحد أهم عوامل الفشل في منتخباتنا.

– قال ناصر الأحمد : أنه تعرض لدش ساخن نتيجة إشارته إلى نزول أحدهم إلى دكة البدلاء لتغيير أحد لاعبي المنتخب.

– غرم العمري يقول : هذا هو مستوى الكرة لدينا !! هل أشرك المنتخب الأحق حتى تحكم ؟! طرحك أنت وأمثالك هو من أوصلنا لهذه المرحلة

– هناك من سيدافع عن سالم الدوسري ، دافعوا عنه فقريباً لن ترونه في الهلال بسبب ضعف عقليته الكروية.

– لن يستقيم الحال في المنتخب حتى يلعب الأحق والأجدر ، ومن نوعية أبطال وأذكياء المنتخب.

13