أعيدوا الشباب لشيخ الأندية

عيسى ناصرعرض متواضع أمام الاتحاد توجه بفوز غير مستحق بهدف، وعرض آخر أكثر تواضعاً أمام النصر وخسارة مستحقة بثلاثية في ختام الدور الأول لدوري جميل، مباراتان أثبتتا وبالدليل القاطع أن فريق الشباب “شيخ الأندية السعودية” قد شاخ بالفعل وبات بحاجة لضخ دماء جديدة في عروقه لاستعادة بريقه وحيويته ونشاطه.

مشكلات الشباب ليست وليدة اللحظة والفوز ببعض البطولات في المواسم السابقة كان يخفي العيوب التي تظهر في كل موسم، فالجيل الذهبي الذي قاد النادي لمنصات التتويج فقد الحافز وبات معظم لاعبيه على أبواب الإعتزال، وجميع المدربين الذين أشرفوا على تدريب الفريق في المواسم السابقة ساهموا في تفاقم المشكلة من خلال اعتمادهم على لاعبين محددين دون المغامرة بإشراك لاعبين شبان لأن همهم الأساسي كان تحقيق الانتصارات، حتى أصبح متوسط أعمار لاعبي الفريق الأكبر بين أندية الدوري، وبات الفريق بحاجة لتغيير جلدته بشكل شبه كامل مع الاحتفاظ ببعض لاعبي الخبرة.
تواضع مستوى فرق القواعد في النادي خلال المواسم الماضية انعكس بشكل سلبي على الفريق الأول فلم يقدم أي لاعب بارز للمنتخب السعودي الأول على العكس تماماً مما كان يحدث في مواسم سابقة، وبعد أن كانت الأندية تنتظر كل عام قائمة المنسقين والمعارين من الشباب لضمهم إلى صفوفها، بات “الليث” المكان المفضل للاعبين المنسقين من أنديتهم والباحثين عن عقد أخير يختتمون بهم حياتهم الرياضية كنايف القاضي ووليد عبد ربه وعمر الغامدي وعيسى المحياني وسياف البيشي وماجد المرشدي، وبالمقابل استغنت إدارة النادي عن عدد لا بأس به من اللاعبين المميزين لأسباب مختلفة كفهد حمد وعلي عطيف وعبدالله عطيف وصقر عطيف ومختار فلاته وناجي مجرشي وعبدالعزيز السعران ونايف موسى وحسين شيعان وإبراهيم زايد وناصر الشمراني.
بحسبة بسيطة نجد أن السواد الأعظم من لاعبي الفريق الحاليين باتوا على أبواب الثلاثينات كالحارس وليد عبدالله وعبدالله الأسطا وحسن معاذ وعبدالملك الخيبري وعبدالمجيد الرويلي (29 عاماً)، فيما تجاوزها البعض الآخر بسنوات كعمر الغامدي (36 عاماً) وسياف البيشي (35) إضافة إلى أحمد عطيف وعيسى المحياني (32) وعبده عطيف وماجد المرشدي (31) وعبد الله شهيل (30 عاماً).
أذكر تماماً المقولة الشهيرة لرئيس النادي السابق خالد البلطان :”من يفاوض أحد لاعبينا سنفاوض جميع لاعبي فريقه”، في إشارة منه إلى قدرة النادي على التعاقد مع أي لاعب يطلبه المدرب، ولكن الحال تغير بعد رحيل البلطان فلم يضم الفريق أي لاعب محلي خلال الموسم الحالي واكتفى باستعادة لاعبه السابق عبده عطيف من النصر، وبعد بداية جيدة في الدوري تراجعت نتائج الفريق بالتزامن مع إيقاف هدافه الأول نايف هزازي واحتل المركز الثالث مع ختام الدور الأول بفارق (7) نقاط عن النصر المتصدر.
ومع بداية فترة الانتقالات الشتوية تبدو إدارة النادي برئاسة الأمير خالد بن سعد مطالبة بدعم الفريق بعدد من اللاعبين المميزين صغار السن والقادرين على خدمة النادي لسنوات طويلة، وإجراء تقييم شامل لوضع الفريق في ختام الموسم وتجديد دماءه بعدد من لاعبي الفريق الأولمبي ليعود الشباب كما كان دائماً الرافد الأول للمنتخبات السعودية باللاعبين المميزين.

15