النصر..عاد يلدغ !!

نايف الجهني3كتبت قبل ثلاثة مواسم تغريدة عن نادي النصر بعدما فاز على الفتح في كأس الملك للأبطال قبل تغيير المسمى وتأهل للنهائي الذي خسره لاحقاً امام الاهلي.. كتبت عن النصر بأنه عاد وبات يلدغ الخصوم بلسعات قاتلة وهو في تلك البطولة هزم الشباب ذهاباً واياباً في عز تألق الفريق الابيض. كنت أعتقد جازماً إن النصر تغير فعلاً وبات فريق يخشاه الآخرين حتى وهو لا يحقق البطولات لكنه يملك شخصية البطل.
كانت تلك المرحلة توحي بانطلاقة جديدة نحو العودة لسابق الامجاد وبدأ يتشكل النصر الجديد ويتشرب ثقافة الفوز وعنفوان الانتصار ورفض الهزيمة مع ارتفاع مستوى الطموح ومعالجة الاخطاء من قبل إدارة النادي التي كانت تتلافى أخطاء الماضي وتعمل للمستقبل بخطى ثابتة ومدروسة.
عاد النصر يلدغ وينتزع البطولات والاعجاب والجوائز وكل شيء.
عاد وتغيرت موازين القوى وتبدلت المقاييس.. عاد بطلاً وتفجرت المشاكل عند الخصوم.
ومن اسباب تقهقر الخصوم كانت ثقافة الانتقاص التي دأبوا عليها.. فلم تكن انتصارات العالمي حافز للتغيير ودافع لمعالجة اخطائهم واللحاق بركب المنافسة بل صوبت اقلام نقدهم تجاه النصر للتقليل من هذه الانجازات وبدلاً من استثارة فرقهم بالثناء على المستوى النصراوي المتصاعد ركزت تلك الصحف وكتابها على اخطاء التحكيم والدعم اللوجستي والدفع الرباعي والخماسي والسداسي وهو ما صور لهم ولمن يصدقهم أن فرقهم في احسن حال وأن انجازات النصر مدعومة ولذلك استمر سقوطهم الفني وتراجعهم واستمر النصر في قمم المجد ينافس على كل الجبهات ويخطف كل الصفقات.
ولأن النصر استفاد من كل أخطاء الماضي ويعمل وفق منهجية واضحة تهدف للتطوير بادر إلى الغاء عقد مدربه في منتصف الموسم وهو متصدر لأنه يركز على العمل والمستوى والنتيجة ولا تخدعه النتائج طالما لم تكن مقرونة بعمل فني جبار يبعث على الثقة.
لقد بدأ الموسم وانطلقت الفرق في معترك المنافسة وبعد نهاية الدور الاول نجد فرق تبحث عن التغيير لمزيد من النجاح والابداع او على سبيل ( الطناخة) كما يقال.

فيما تبحث فرق أخرى عن نفسها وتفكر في سلخ جلدها كله لأن بدأت تعترف بقوة المنافسين وضعف اعدادها وهو مؤشر يهدد الفرق المتماسكة فنياً وإدارياًً لكن المطمئن إن اسلحة التغيير خشبية.
والمطمئن أكثر للنصر وجماهيره أن صحافة الدفع لازالت على ذات المنهج وهو ما يوحي باستمرار الحال كما هو فلتبقى لهم الصفحات والشاشات وللنصر الملاعب والمنصات.

10