إن شاء الله تحقق أملنا

طارق ابراهيم الفريح“قولوا يالله يالله خضر الفنايل .. قولوا يالله يالله وسوو الهوايل”.
وصلت بعثة منتخبنا الوطني للمشاركة في كأس أمم آسيا لكرة القدم السادسة عشر باستراليا.. في ظروف صعبة وأمام تحدي كبير ووسط انقسامات كان الأخضر ضحيتها.. ففي الوقت الذي اتفق فيه الكثير على ضعف حظوظ منتخبنا وقللوا من ظهوره الجيد في بطولة أمم آسيا مع الاختلاف في الأسباب.. وطالبوا بعدم إفراط الثقة وذلك بناء على العديد من المشاكل التي تعصف برياضتنا في الوقت الحالي.. إلا أنها فرصة سانحة ومناسبة للأخضر بأن يقول كلمته في مثل هذا التوقيت وهذه الظروف ويخرج من عنق الزجاجة.. ويتغلب على نفسه ويصالح جماهيره ويفتح صفحة جديدة ليست في مشاركات المنتخب فقط وإنما في رياضتنا بشكل عام.. وذلك متى ما أحس لاعبيه بالمهمة الوطنية ومدى حجم المسئولية.
أعتقد أن الكثير من الإخفاقات والنكسات التي تعرض لها منتخبنا لم تكن بسبب التعصب الرياضي بكل أشكاله أو عزوف الجماهير التي تتحسر أو تحيز الإعلام الواضح والفاضح.. صحيح أنها عوامل سلبية ومؤثرة ولكنها ليست مسببات رئيسية.. قياسا بالتخبط في العمل المؤسسي الرياضي والاجتهادات الفردية والتدخلات غير المسئولة.. والتي تعصف بكل مكتسباتنا الرياضية من برامج وخطط وفكر واحتراف واستثمار لترجعنا إلي زمن العشوائية والسيطرة والوصايا.. والتي تحتاج الأمور فيها إلي رادع قوي ووقفه رجل من أجل مصلحة رياضتنا.
اليوم رغم كل الظروف واختلاف الرأي والانقسامات لا بد أن تتوحد الألوان تحت شعار واحد.. وذلك من أجل فرحة وطن.. فنحن على ثقة كبيرة بمستوى نجومنا وإخلاصهم.. وكل ما نطلب منهم نسيان الإخفاقات السابقة والتفكير بالمهمة الجديدة والتعاون والتركيز.. ونؤكد على أهمية استمرار الدعم والمساندة الإيجابية لهم في هذه المرحلة من الجميع.
هنا على الإعلام أن يغير الكثير من نهجه وتعاطيه مع المنتخب وأن يكون متابع ومغطى للأحداث فقط على الأقل في هذه المرحلة.. ويقلل من النقد الجارح والتهجم وتصفية الحسابات على حساب منتخبنا.. كما أجدها فرصة لتأخذ الأقلام إجازة اضطرارية قد تكون في مصلحة المنتخب.. أو يكون ظهورها للدعم والمساندة ووضع النقاط على الحروف وليست من أجل سكب الزيت على النار وزيادة الفتنة والإثارة.
ختاما أجد نفسي متفائل أن يشرفنا الأخضر في هذه البطولة ويذهب فيها بعيداً ويكسب الجولة.. ونقول لنجوم منتخبنا “إن شاء الله .. تحقق أملنا .. باسم الوطن العب بفن .. الله الله يامنتخبنا”.. وبالتوفيق إن شاء الله.

14