كلاسيكو الارض متعة واثارة واهداف

يعقوب آدمتابعنا وبالاعجاب كله الكلاسيكو العربي الكبير الذي جمع بين العملاقين السعوديين الكبيرين الاتحاد والهلال في مباراة ربع النهائي لمسابقة كاس ولي العهد السعودي ذلك الكلاسيكو الذي حفل بالمتعة والاثارة والندية والتكافؤ طوال ال 120 دقيقة من عمر المباراة التي استمرت لاربع اشواط كاملة دون ان يتسرب الملل الى نفوس الجماهير الغفيرة التي ملات كل مدرجات ملعب الجوهرة في مدينة جدة عروس البحر والتي قدر تعدادها باكثر من 50 الف متفرج دفعوا اكثر من اربع مليون ريال تخيل عزيزي القارئ ملعب مكتظ بالجماهير عن بكرة ابيه بطوابقه الثلاثة كل طابق يئن من حمل الجماهير كل هذه الاعداد الخرافية من الجماهير الذواقه تشجع لاعبيها بادب جم وبعيدا عن التجريح والاساءات ومحاولة تقزيم لاعبي الفريق الخصم فوسط كل هذه الاجواء الصحية والمناخات الملائمة كان من الطبيعي ان يتغالب لاعبي الفريقين الكبيرين علي انفسهم وينجحوا في تقديم تلك السيمفونية البتهوفينية الرائعة والتي تمنى الجميع ان لاتنتهي وهي تزرع الفرح في نفوس كل النظارة تحت قيادة حكم سعودي دولي شاب اسمه فهد المرداسي كان من اهم عوامل نجاحات تلك المباراة والخروج بها الى بر الامان مطبقا القانون نصا وروحا في شجاعة يحسده عليها كل اباطرة التحكيم في بلدان العالم من حولنا خصوصا وهو يحتسب ركلة جزاء شجاعه في الدقائق العشرة من انطلاقة المباراة علي فريق الهلال دون ان يخشي رهبة جماهيره الغفيرة الهادرة وهي الركلة التي احرز منها البرازيلي ماركينهو هدف التقدم لفريق الاتحاد وكنا نظن بان هذه الركلة الجزائية المبكرة ستزرع الاحباط في نفوس لاعبي الهلال وتفعل فعل السحر في نفوس لاعبي الاتحاد وتقودهم الى فوز تاريخي علي الهلال تتحدث بذكره الركبان ولكن الذي حدث ان الهدف قد استنفر جهود الهلاليين وجعلهم يستشيطوا غضبا ويمطروا مرمى الحارس الاتحادي الشاب هاني الناهض بوابل من القذائف والصواريخ كان لابد لها من ان تثمر اهدافا في الشباك الاتحادية بجمل تكتيكية مرسومة بعناية وبخاصة الهدف الاول الذي احرزه النجم الموهوب سلمان الفرج الذي وصلته الكرة لولبية من البرازيلي الداهية تياغو نيفيز من فوق رؤوس المدافعين ليتقدم بها خطوتين ويودعها من فوق راس الحارس الناهض لتتهادي في الشباك الاتحادية وهي تمشي الهوينا لتعلن عن هدف التعادل الهلالي ويتقدم الهلال بهدف الشمراني الرأسي من عكسية بنتلي المتقنة وقبل ان يلفظ الشوط الاول انفاسه يابي الفتى الموهوب عبد الفتاح عسيري الا ان يضع بصمة خاصة باحرازه لهدف التعادل الاتحادي الثاني متخطيا العملاق البرازيلي ديقاو قلب الدفاع الهلالي القوي ليودع الكرة علي يمين الحارس السديري وتمر احداث الشوط الثاني بطيئة ورتيبة بعض الشئ ليحتكم الفريقان الي الاشواط الاضافية التي ابتسمت للفريق الهلالي الذي احرز هدف التقدم عن طريق هدافه المعتق ناصر الشمراني الذي احرز هدف الفوز الغالي بطريقة مشابهه لهدف سلمان الفرج الاول للهلال لتصل اهداف المباراة الي الرقم خمسه ثلاثه منها هلالية واثنتين اتحاديه بينما ضاعت اكثر من سبعه اهداف اخرى مضمونه من امام مرمى الفريقين من تحت اقدام نيفيز وناصر الشمراني وعبد الله الزوري والبديل سالم الدوسري في الهلال فيما ضاعت في المقابل فرص اتحاديه اخرى من تحت اقدام فهد المولد وعبد الرحمن الغامدي والبرازيلي ماركينهو وهذا يعني بان هنالك عمل وهنالك اداء جاد ووصول مستمر للمرمى والا لما شاهدنا كل تلك الفرص التي توافرت امام المرميين وماارجوه ان يكون لاعبي الاندية الاخرى ومدربيها قد شاهدوا تلك المباراة الاستثنائية وتعلموا بعض العبر من دروسها المجانية من حيث الاداء الجاد واللعب الممرحل باص وخانه والانتقال السريع من المناطق الخلفية الي المناطق الاماميه والتحرك بالكرة وبدون الكرة واللعب علي الكرة بعيدا عن الاجسام والروح الرياضية السمحة التي سادت اللقاء وفوق هذا وذاك الجوانب اللياقية العالية لدي لاعبي الفريقين بالدرجة التي مكنتهم من اكمال المباراة بنفس الرتم الذي بدأوها به وهي جزئية هامة ومطلوبة واخيرا واخيرا جدا نستطيع ان نقول بان مباريات الكلاسيو الاتحادي الهلالي كانت ومافتيئت تمثل قمة مباريات الكلاسيكو من حيث المتعة والاثارة والندية والاداء الجاد الشئ الذي ميزها عن كل مباريات الكلاسيكو في كل الوكن العربي “

18