ترمومتر العالمي نجم يزعجنا

طارق ابراهيم الفريحيعتبر المحور في فريق كرة القدم من أهم المراكز نظرا لما هذا المركز من حساسية داخل خارطة الفريق ولارتباطه بجميع باقي الخطوط.. والمحور الناجح يعتبر اليوم عملة نادرة وعلامة فارقة ومطلبا لجميع الفرق.. من هنا نستطيع القول بأن نجم نادي النصر إبراهيم غالب ومن خلال الأدوار التي يقوم بها فرض نفسه كأحد أبرز وأنجح المحاور في ملاعبنا.. فقد قدم موهبته بصورة رائعة ومستوى مميز وعطاء ثابت وحضور لافت.. بإجادته للكثير من الأدوار والمساندة لجميع الخطوط.. كسب معها إعجاب النقاد والمحللين والمتابعين كلاعب من الطراز الأول في هذا المركز و”ترمومتر” للفرقة الصفراء.. فتجده دائما يتألق في الجوانب الدفاعية ويملا مركزة ويقرأ المنافسين ويضغط عليهم ويقطع الكرات بكل سهولة وسلاسة.. ويتميز أيضا بالأدوار الهجومية والمساندة والتمرير وصناعة الأهداف والتسجيل.. حتى أصبح تواجده في العالمي عامل قوة مصدر واطمئنان.
كان هذا من الجانب الفني ولكن يحتاج إبراهيم غالب الانضباط أكثر على مستوى الفكر الذي يخدم فريقه ونفسه.. فمثلا يزعجنا إذا ظهر بقصة شعر لا تتناسب ومكانته الرياضية في مجتمعنا.. ويزعجنا أيضا تشتت ذهنه في بعض الأحيان وتمريراته الخاطئة.. وتزعجنا أكثر بعض نرفزته في الملعب وحصوله على بطاقات مجانية تفقد بريقه كنجم وتكلف فريقه الكثير.. لذلك عندما نتطرق للجوانب الإيجابية له علينا عدم إغفال الجوانب السلبية.. فهو كأي لاعب بللأي لاعب يحتاج المراقبة والمحاسبة حتى نضمن استمرار نجوميته داخل الميدان وخارجه.
إن المتابع لأداء “إبرا” وحضوره يستطيع أن يحكم بأن ما زال في جعبته الكثير ليقدمه وأنه سيكون دائما عند الموعد قياسا على المؤشرات.. وان خلف هذه الموهبة فكر وثقافة وانضباط والتزام وإخلاص وتعاون وأخلاق عالية.. يستمع للنصائح وينصت للتوجيه ويتقبل النقد.. فهو كلاعب رغم أنه لم يأخذ حقه من الإعلام ولا حظوظه مع المنتخب إلا أنه اكتسب خلال الفترة السابقة الكثير من الخبرات وطور العديد من المهارات التي حان الوقت ليوظفها لخدمة فريقه حتى أصبح اليوم أكثر نضجا ومؤهلا ليتعامل مع كافة أنواع الضغوط والظروف.. فالجمهور ينتظر منه المزيد ليقدمه كقائد وقدوة قادم بقوة.

TariqSports@

9