واقع اللجنة الاولمبية برؤية مستقبلية

عندما نتكلم عن واقع لابد أن نربط ذلك بالمأمول.. وعندما نتحدث عن تحديات فان أمامنا عمل لتحقيق طموحات.. لذلك فالخطط ترسم برؤية مستقبلية بحسب الأهداف المحددة والإمكانيات المتاحة والآمال المعقودة.. والواقع يفرض علينا الاعتراف أولا بأننا في المملكة العربية السعودية ما زلنا اولمبيا في بداية الطريق من حيث الخطط والبرامج والبنية التحتية.. فالعمل يحتاج للكثير من التنظيم والانضباط والوضع يستوجب دراسة تقييم من أجل تحديد المعوقات التي تقف أمام تطور رياضتنا وتقدمها وازدهارها والوقوف على السلبيات تمهيدا لعلاجها وتحديد المشاكل من أجل حلها.

بالتأكيد لدينا نظام وخطط واهتمام ومرجعية دولية من خلال رعاية محلية وتعاون دولي وميثاق اولمبي.. ونملك كوادر وشخصيات رياضيتها لها مكانتها وخبرتها وعلاقاتها.. ولكننا دائما نقف عند عتبة العمل المنظم والتفعيل والتطبيق بافتقاد الدقة وغلبة العشوائية على الجهد والتركيز وغياب أدوار المراقبة والإشراف والمحاسبة والتي لم نستطيع بسببها إيجاد مخرجات رياضية اولمبية تواكب الطموح.. جعلتنا ولأسباب عديدة في الصفوف الخلفية.

فاللجنة الاولمبية العربية السعودية بجمعيتها العمومية ومجلس إدارتها ومكتبها التنفيذي لا بد لها أن تدخل مرحلة جديدة كمشروع وطني يدعم من أعلى سلطة.. تحمل معها رسالة بمسئولية تحتاج عمل بحيوية عالية وفكر راقي وكوادر طموحة.. تبتعد فيها عن المحسوبية والمجاملة والمصالح يكون شعارها واضح وهدفها محدد يفعل فيها دور جميع الاتحادات الرياضية الوطنية والوسط الرياضي والجهات المتعاونة.. تكسب من خلالها الجولة وتصنع معها مستقبلا جديدا ومنظومة عمل بخطط وبرامج تواكب طموح وتطلعات الشارع الرياضي ومكانة المملكة تنقلنا تدريجيا من مرحلة المشاركة إلي مرحلة التنافس ثم التتويج.

TariqSports@

16