تناثرت شائعات كثيرة خلال الأيام القليلة الماضية، حول قيام نجم نادي برشلونة الإسباني، الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي، بتقديم منحة بقيمة مليون دولار لدولة إسرائيل، وذلك بناءً على وعد كان قد قطعه على نفسه، أثناء زيارته الأخيرة رفقة ناديه الكاتالوني، إلى دولة الكيان الصهيوني.
ونقلت تقارير عربية عدة عن صحيفة “وات سوبيك” الأميركية، تأكيدها أنّ اللاعب الأفضل في بطولة كأس العالم 2014، الأرجنتيني ليونيل ميسي، قد تبرع بمبلغ مليون دولار لمصلحة دولة إسرائيل؛ وذلك تنفيذا لوعد كان قد قطعه على نفسه، في حال صعد منتخب بلاده إلى المباراة النهائية لمونديال 2014.
وقوبل هذا النبأ بعاصفة من ردود الأفعال العربية الساخطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق شبان غاضبون، صباح اليوم، حملةً على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر” عبَّروا فيها عن استيائهم الشديد من اللاعب الذي يحظى بشعبية جارفة في الوطن العربي.
ولم يصدر عن اللاعب الأرجنتيني أو عائلته أي تأكيد أو نفي للخبر، الذي انتشر كالنار في الهشيم بين أوساط مشجعي نادي برشلونة في العالم خاصة في العالم العربي والإسلامي.
وقامت الصحيفة الأميركية بفبركة الموضوع بمساعدة مواقع عربية؛ وذلك لتُثير البلبلة في الشارع الرياضي العربي.
واتخذت الصحيفة الأميركية، التي يُروج لها البعض على أنها مصدر للنبأ، من شبكة “الكلاسيكو” العربية مصدرا للخبر الذي تناقلته، وكأن الشبكة الأخيرة تُعد مصدراً موثوقاً ومقرباً من اللاعب الأفضل في العالم خلال السنوات من 2009-2012.
ولعل ما كشف صحة زيّف نبأ تبرع ميسي لدولة الكيان الصهيوني، هو قيام الصحيفة نفسها بنشر خبر آخر ذكرت فيه أنّ اللاعب الأفضل في العالم خلال عام 2013، البرتغالي كريستيانو رونالدو، قد سجّل هو الآخر موقفا إنسانيا جديدا وتبرع بحذائه لمؤسسة ريال مدريد الخيرية التي تكفلت بدورها ببيع الحذاء في مزاد علني سيذهب ريعه لدعم مدارس الأطفال الفلسطينية في قطاع غزة، مستندة، في تقريرها الأخير، إلى صورة “مفبركة” لتخدع بها زوارها.
(نقلا عن العربي الجديد)