“عذرا” منتخبنا”2002″!؟

سلطان_الميمونيلو قدر لمسعود أوزيل أن يسجل الهدف الثامن بعد أن إنفرد بالمرمى في الدقيقة 89 تقريبا , وقدر في المقابل أن لايسجل أوسكار هدف البرازيل الأول بعدها بنصف دقيقة , لصف المنتخب الرازيلي بجانب منتخبنا الوطني الذي هُزم من الألمان بثمانية أهداف في كاس العالم 2002 ولكن الأمور صارت إلى ماصارت إليه ولكن الفرق ليس كبيرا فقد كانت سبعة مقابل هدف والسبعة كرقم تأتي بعده الثمانية مباشرة.
ولكن هل من المعقول أن تنهزم البرازيل “بسبعة”!!! هذه “كارثة” بل “إنتكاسة” لكرة القدم البرازيلية بل لكرة القدم العالمية ولاشك , ولكن إذا عُرف السبب بطل العجب , فالفريق الفائز هو المنتخب الألماني او “المكائن” الكروية الألمانية وهولاء القوم يلعبون بطريقة “علمية” و”عملية” “مدروسة” فعلا وعجيبة جدا , فمنتخبهم “مُحنك” وهم أيضآ ليست في قلوبهم رحمة عندما يلعبون , خصوصا إذا لعبوا للتاريخ لإنهم يعلمون أن التاريخ أيضا لايرحم , وقد فعلوا في مباراة البارحة كل مايحلوا لهم , وقد ساعدهم على ذلك أن المنتخب البرازيلي الحالي والذي خسر بهذه النتيجة الكبيرة يعتبر أسوأ منتخب مر على تاريخ الكرة البرازيلية , بل أن الجيل الكروي الموجود الأن من أسوأ الأجيال الكروية , لإنه يفتقر إلى المواهب الحقيقية , ولايمكن والحال كذلك أن يشكل منه منتخب قوي يقارع المنتخبات الكبيرة كما كان يفعل العمالقة من الأجيال السابقة , ماحدث البارحة يعتبر “كارثة” بما تحمله هذه الكلمة من معنى وقد حلت بالبرازيليين , ولايمكن أن تُمحى من ذاكرتهم أبدا , فماحدث يعتبر”عارا” على إسم البرازيل وإهانة قوية جدا له , منتخب البرازيل الحالي متواضع ولايمتلك النجوم فليس في المنتخب البرازيلي إلا “نيمار” أما ماعداه فأنصاف لاعبين لايمكن أن يحققون لجماهير السامبا أحلامهم وطموحاتهم , بكل بساطة ماحدث ليس مجرد خسارة مباراة وحلم لقب كانت البرازيل كلها تنتظره ليمحو ذكريات كاس العالم 50 السيئة في الماراكانا إنها خسارة “مُذلة”و”مُهينة” ستصبح وصمة عار في جبين الكرة البرازيلية إلى الأبد.
عموما لم نكن كجماهير عربية نتوقع في يوم من الأيام أن تصل الأمور إلى ماوصلت إليه اليوم , فالعمالقة لم يعودوا عمالقة , وقد كنا نظن أنهم سيتعملقون إلى مالانهاية , ولكن ماحدث في كاس العالم 2014درسا لنا لكي لانسرف في توقعاتنا مستقبلا , فقد تغير كل شئ يتعلق بهذه “المجنونة المستديرة” كرة القدم” فهاهم الأسبان يسقطون بالخمسة وقد كانوا في مامضى يتهكمون على منتخباتنا العربية كما فعل “شافي” , وهاهم الجزائريون يقارعون أبطال العالم , وهاهم أسياد كرة القدم البرازيليون يسقطون , لذا علينا الأن جميعا أن نقدم إعتذارنا الشديد لكل لاعبي منتخبنا الوطني السعودي عن كل كلمة تفوهنا بها عنهم بعد مباراة المانيا الشهيرة التي خسرناها بالثمانية , كما أرجو من جميع من كان “يطقطق” على منتخبنا كائنا من كان أن يتوقف “فورا” بعد أن شاهد بأم عينه كيف كان الألمان “يطقطقون” على البرازيليين.

10