ولاية الفهد بين الطموح والتحدي

بنهاية الاسبوع الماضي اعتلى من جديد الشيخ طلال الفهد منصب رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم اثر انتخاب الجمعية العمومية له بالتزكية ودون أن يتقدم أي شخص لمنافسته وهي مسألة اعتقد أنها تنصب في ثقة الاندية بالشيخ طلال وأن ظهر صوت معارض من هنا أو هناك إلاّ أن ذلك لم يوثر في شي حيث أن الاغلبية رجحت كفة أبو مشعل دون عناء يذكر. وبالتالي على طلال الفهد الذي تحققت في عهده كثير من الانجازات للكرة الكويتية اهما بطولة غرب آسيا في الاردن وخليجي عشرين في عدن والمركز الثالث في خليجي21 في المنامة والصعود لنهائيات كاس آسيا في قطر 2011 واستراليا2015 وصراع القادسية والكويت على كاس الاتحاد الآسيوي في السنوات الاخيرة كل ذلك يعطي موشر طيب لكرة هذا البلد الحبيب.
صحيح أن طموح الكرة الكويتية ربما اكبر من ذلك نظراً وتاريخها المظئ على المستوى الخليجي والعربي والآسيوي ولكن لا يعني ذلك أن نغفل أن الكرة الكويتية كانت قبل ولايت الفهد اسوء بكثير وتراجعت بصورة احزنتنا نحن كمتابعين ومحبين الكرة الكويتية من سنوات طوال . على كل حال أنا هنا لست بصدد المدافع عن ابن الشهيد ولكن من الواجب علينا كصحافة ومن باب امانة المهنة أن نقول كلمة حق تنصف جهد  هذا الرجل الذي اتمنى منه ومن فريقه في اتحاد الكرة أن يتداركوا بعض السلبيات التي رافقت سير عمل الاتحاد في الفترات السابقة والتي ارى أن اهمها ربما يكمن في عدم الثبات على شاكلة الجهاز الفني وكذلك عدم خوض المنتخب الكويتي لمباريات تجريبية مع فرق عالمية أو منتخبات معروفة وهي مسألة تزرع الثقة في نفسيات اللاعب وتزيده طموح على تحقيق ما يرواد ذهنه . ولعلي هنا اتذكر عندما ضل كارلوس البرتوا لفترة طويلة يقود الازرق وكذلك كان المنتخب الكويتي يخوض حينها مباريات قوية مع فرق الدوري الانجليزي والبرازيلي وغيرها من الفرق الاوربية التي تاتي إلى الكويت اضافة الى احتكاكه المباشر مع منتخبات لها وزنها وثقلها وهو الامر الذي ساعد بصورة واضحة على الصعود الملفت للكرة الكويتية في تلك الحقبة من الزمن التي يعرفها ويدركها الجميع ..ولهذا اتمنى من أبو مشعل ومن معهم في قيادة اتحاد الكرة أن يفعل هذا الامر اكثر واقصد المباريات مع فرق ومنتخبات مدارس كروية معروفة مع الابقاء على الجهاز الفني للمنتخب حتي يستطيع  متابعة المسابقات المحلية بأريحية تعطيه الوصول للتشكيلة الاساسية التي سيعتمد عليها الازرق طويلاً إضافةً إلى أنها فرصه كافيه له ايضا لتنفيذ برنامجه التدريبي بالشكل المطلوب وهي عوامل اعتقد أنها ضرورية وملحة لتحقيق المبتغى والهدف المنشود. ولهذا اجزم القول هنا كمتابع غير عادي للكرة الكويتية أنه متى ما تم كل ذلك ستعود امجاد المنتخب الكويتي اكثر مما كانت عليه خاصة وأن الاندية الكويتية تزخر بالمواهب الكروية المميزة التي تفتقرها كثير من الدول المجاورة وغيرها .. اخير اتمنى من كل قلبي عودة قوية ومظفرة للكرة الكويتية التي احببناها منذ نعومة اظافرنا ولازلنا ، واعتقد أن قادم الايام ستحمل لنا اخبارسارة وأنا متفائل بذلك كوني ارى أن أبو مشعل عاشق ومحب ومتيم لكرة بلاده ولاشك أنه يحمل بداخله طموحات كبيرة وقادر على التحدي.

9