المفاوض النصراوي .. بين اليوم و الأمس

طارق إبراهيم الفريحفي فترة سابقة كان في النصر من لدية رؤية فنية يستطيع من خلالها تحديد اللاعب المحلي أو الأجنبي الذي يصنع الفارق وتشكل درجة نجاحه نسبة عالية في الدوري السعودي.. لذلك دخل النصر في مفاوضات جادة في الكثير من الصفقات القوية ولكن أغلبها ومن غير تحديد أسماء كان هناك من يتتبعها ويدخل عليها بطريقة أو بأخرى ويغير مسارها لتذهب إلى أندية منافسه.
الكثير من الأسماء القوية التي كان لها بصمة كبيرة في فرقها كانت قريبة جدا في وقت من الأوقات من الفرقة الصفراء إلا أنها وبقدرة خفية وبفشل وضعف المفاوض النصراوي تحولت عنه.. أثبت من خلالها أن النصر وبسبب المثالية والأخلاق وقلة الخبرة غير قادر في تلك الفترة على التفاوض ولا يستطيع المواجهة في حسم الصفقات ولا يعرف كيف تدار الأمور.. دخل النصر بسبب المفاوض غير المتمرس في الكثير من المشاكل والتي شكلت مجموعة عوامل كانت بمثابة حواجز وعقبات في طريق الفريق.
اليوم نشاهد تغير واضح في هذا النهج ساعد في ذلك عمل الإدارة المنظم ونضجها وحماسها ومتابعتها الدقيقة.. تحرر معها المفاوض النصراوي وأصبح يملك الفكر والخبرة والجدية والالتزام والدراية والإلمام بالأمور القانونية والتنسيق المباشر بينه وبين رأس الهرم في الفريق.. جعلت العمل أكثر سلاسة وأسرع إنجاز أصبحت معها بيئة العالمي جاذبة ومطمع للكثير من اللاعبين.. فالصفقات تتوالى وتحسم بسرعة والعقود توقع وتعلن والنجاحات تستمر رغم دخول المنافسين.
هذه الرغبة الجامحة المعلنة والصريحة من الإدارة أفشلت الكثير من محاولات إيقاف عمل المفاوض النصراوي.. جعلت حيل وشكاوي المنافسين وجميع الأساليب التي كانت تمارس في السابق غير مجدية.. وأصبحنا الآن فقط نسمع عن ميثاق الشرف والمبادئ والقيم رغم أن عمل النصر واضح وشفاف وقانوني.
tariqsports@

10