عبد الرحمن الأحمدي يكتب.. انهيار الكيان الوحداوي

تهاوي كارثي وغير مسبوق في الكيان الوحداوي وعلى مرأى من الجميع وخاصة من أصحاب الشأن الرياضي. فللأسف الشديد فقد تعالت كثيراً أصوات الجماهير الوحداوية المغلوبة على أمرها علها تصل بصوت الحقيقة إلى من يهمه الأمر فقط فطالبت مراراً وتكراراً بتطلعاتها وطموحاتها أمام إدارة متعنة ترفض كل الحلول الممكنة حتّى مجرد فتح الحوار داخل أسوار النادي للنقاش المنطقي، وإيضاح الصورة كاملة ولكن أغلقت الإدارة كل الأبواب أمام أي محب وحداوي مهما كان..!

وتعاطف بعض المتابعين الرياضيين من الأندية الأخرى وتألموا بشدة للحال الذي وصل له الوضع الوحداوي المحير ! بل وصلت المناشدات لأعلى قيادة رياضية سمو وزير الرياضة؛ من أجل إنقاذ الكيان الوحداوي والعجيب أن هذه المناشدات من غير الوحداويين كان من المفترض أن تُلفت نظر الإدارة إلى حجم الكارثة التي يعيشها الكيان ولكن كان المقابل مزيداً من اللامبالاة وعدم الاهتمام وكأن لسان حال الإدارة الوحداوية “أنا ومن بعدي الطوفان”.

ُُأصيب محبو النادي بالدهشة والاستغراب
من الأوضاع الحرجة لناديهم المكي جعلتهم يتساءلون ألهذه الدرجة يهون التاريخ الوحداوي العريق على كامل أعضاء مجلس الإدارة الوحداوية؟ فمن الطبيعي في حالة عدم القدرة على إدارة دفة النادي بما يحقق طموحات الجماهير الوحداوية المشروعة اللجوء مباشرةً إلى الاستقالة الجماعية بدلاً من المكابرة والعناد والوقوف بعجز واضح في عودة الفريق إلى موقعه الطبيعي في دوري روشن للمحترفين ولكن….!

لو مدت الإدارة الوحداوية جسور التواصل بينها وبين القامات الوحداوية ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الأساتذة عبدالوهاب الصبان وجمال تونسي ودخيل عواد ومحمد غزالي يماني ومحمد الفايز وفريد سنان ومحمد علي وزقر والمشجع الوحداوي القدير عاطي الموركي وغيرهم كثر فهم وبلا أدنى شك على أتم الاستعداد لتقديم الاستشارات الرياضية والفنية، وفي أي وقت يتطلب منهم التواجد في النادي فبلا شك أن هذه القامات الرياضية والجماهيرية تملك خبرات عميقة وتجارب كبيرة وحلول حاضرة.

إلى من يهمه الأمر:
يُعد نادي الوحدة من مكة المكرمة من أوائل الأندية الوطنية منذ توحيد المملكة العربية السعودية والذي مارس مختلف الألعاب الرياضية وفي مقدمتها كرة القدم، كما مارس بقية الألعاب الرياضية، وحقق العديد من الإنجازات والبطولات وهو بذلك يُعتبر من أبرز الأندية الرياضية السعودية فهل يستحق هذا النادي التاريخي كل ما يحل به من إهمال وعبث أدى إلى أخطاء كارثية كان من المفترض عدم حدوثها وخاصة أن هذه التجربة الحالية للإدارة الوحداوية ليست بجديدة بل سبقتها أيضاً تجربة إدارية فاشلة، ولكن يبدو أن أعضاء مجلس الإدارة من الصعوبة عليهم بل حتّى الاستحالة قيادة النادي بكل اقتدار واحترافية وبالشكل الذي يحقق طموحات الجماهير الوحداوية، وبالتالي بالشكل الذي يرسم البسمة على محياهم.. وأي فرح يُرسم والفريق يقبع في مؤخرة ترتيب دوري الدرجة الأولى؟ وقبل كل هذا الحديث وبعده هل هناك أمل بانتشال النادي من هذه الكارثة التاريخية فهذا ما تأمله الجماهير الوحداوية، أم سيكون قريباً إعلان انهيار الكيان الوحداوي العظيم؟

53