بعد الفقر والجوع .. يُأزر الرئيس

لم ننتهي حقيقة من حكاوي الفلاته الفارغة في الاستديو الرياضي؛ لتسلية المشاهدين من جهة ، و من جهة أخرى لتقضية أوقات وتعبئة فراغات فقط في البرنامج. فمثله حاصل على شهادة لا تعترف بالتحريف والتزييف. قمن الأولى أيضا أن يكون قدوة في المجال الرياضي؛ لأنه يخاطب شريحة تقدر بالملايين، لا شريحة خاصة في مجال عمله الرسمي . فبعد أن أدعى سابقا في حديثه الأجوف أن الناس في مكة كانوا يئنون من الفقر والجوع، ولا يجدون لهم طعام أوشراب فكيف من الممكن أن تمارس لعبة كرة القدم في الأزقة والحواري ..؟ فكلامه هذا يعد اتجاه مخالف لآية في القرآن وهي قول الحق سبحانه.. “الذى أطعمهم من جوع، وأءمنهم من خوف ” وبطبيعة الحال هنا قول الخالق أصدق حديثا من قول المخلوق الفلاته .

ولم نخلص من هذه الإشكالية.. إشكالية ” الفقر والجوع “حتى دخلنا في إشكالية أخرى وهي كما أكدنا في أعلاه أنها مجرد حكاوي لاتسمن ولاتغني. فهو في حديثه الأخير حول عبارة رئيس النادي الوحداوي الكابتن حاتم عن المندسين، وهي بالمناسبة، وبلا شك كبوة جواد نأمل أنه تراجع عنها ونظنه كذلك. ولكن الشيء الذي يجب أن يفهمه الفلاته وأمثاله أن الجماهير الوحداوية المخلصة مع إدارة ناديها قلبا وقالبا وفي كل الظروف، والأحوال ومهما قست فهي قسوة محب وعاشق سرعان ما يتراجع ويقف صفا واحدا مع ناديه المكي. ومن الأفضل له عدم التدخل بين المحبين، لأن لامكان يتسع إلا لأبناء مكة المكرمة الأوفياء ، ولكل مايمت بصلة لأرضهم الطاهرة. فدع عنك محاولة تشويه الصورة، ولو حاولت فلن تستطيع. فجميع العشاق والمحبين على أتم الاستعداد. فاذهب بعيدا عنهم، ووفر فلسفتك لفريقك المهدد بالهبوط حتى الآن .

إن من المأمول فعلا معرفة لمن يجهل المعنى الحقيقي للمثل المكي الأصيل ..” أهل مكة أدرى بشعابها ” فليعرف الفلاته أن أهل الوفاء من مكة مهما اختلفت ميولهم الرياضية وتنوعت فإنهم لن يتعرضون للنادي المكي العريق بسوء مشين ، أو تطاول غير لائق مهما كانت المغريات الأخرى ، والظروف الصعبة؛ لأن أودية مكة وشعابها باختصار تعلم المكيون منها المعاني الخالدة من الوفاء والمحبة والتقدير والشهامة لكل متحرك أو حتى ساكن على أرض الحرم المكي. وليدرك أيضا أن تهكمه على نادي الوحدة في مسألة الصعود والهبوط لو مرت الظروف على ناديه المفضل، أو غيره؛لكان غير متواجد في دوري المحترفين نهائيا، وكانت الدرجة الأولى، أو حتى الثانية هي المكان الدائم له . فصبرا قليلا فسيرتقي قريبا بمشيئة الله الفرسان المنصات الذهبية. ولاعزاء لكم أيها الخائبون .

 

11